الحج
مركز الخدمة الشاملة بالمسجد النبوي.. 24 ساعة من الرعاية المتواصلة للزوار
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

يواصل مركز الخدمة الشاملة في المسجد النبوي تقديم خدماته النوعية للمصلين والزوار على مدار الساعة، بإشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في مشهد متكامل يعكس حجم الرعاية التي توليها المملكة لضيوف الرحمن، وحرصها على تسخير كل الإمكانات التقنية والبشرية لضمان تجربة روحانية ميسّرة داخل الحرم النبوي الشريف.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وقد أثبت المركز منذ انطلاق أعماله أنه أحد المحاور الأساسية في دعم انسيابية حركة الزوار وتلبية احتياجاتهم المتنوعة، من خلال منظومة متكاملة تجمع بين الاحترافية الإنسانية والتقنية الحديثة.

المركز الذي يعمل على مدار 24 ساعة دون انقطاع، يمثّل واجهة حضارية وخدمية متقدمة، تُجسد رؤية المملكة في العناية بالحرمين الشريفين ومرتاديهما.

إذ يُوفر خدمات متعدّدة ومتخصصة تشمل إعارة العربات المتحركة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مما يسهل تنقلهم داخل المسجد وساحاته بكل راحة وأمان، كما يتم توزيع الأساور التعريفية على الأطفال وكبار السن، وهي خطوة بالغة الأهمية تُسهم في سرعة الاستدلال على التائهين والتعامل مع حالات الفقد بكل احترافية، ضمن منظومة متكاملة تضمن أعلى درجات الأمان والسلامة.

ولأن التواصل الفعّال مع الزوار من مختلف الجنسيات أمر جوهري، وفّر المركز كوادر بشرية متعددة اللغات، لضمان إيصال الرسائل التوعوية والإرشادية بدقة، وتقديم المعلومات المطلوبة بكل وضوح، حيث يعمل موظفو المركز على الرد على الاستفسارات وتقديم الإرشاد داخل المسجد النبوي وساحاته، بما يشمل التوجيه إلى بوابات الخروج والدخول، وتوفير معلومات عن أوقات الصلاة، والمواقع الخدمية، والخطط التنظيمية، في تناغم فريد بين حسن الاستقبال، وسرعة الإنجاز، وعمق الخبرة.

ولم يقتصر دور المركز على الجوانب الخدمية فقط، بل أسهم بشكل فعّال في ترسيخ القيم النبوية في التعامل، عبر بث روح الرحمة والتعاون في كل التفاصيل المقدّمة للزائرين، ما يعكس الرسالة السامية التي تتبنّاها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتعزيز صورة الحرمين كبيئة إيمانية متكاملة، تُشعّ رحمةً وهدىً للعالمين.

وقد تم توزيع مواقع المركز بشكل استراتيجي يضمن سهولة الوصول إليه، حيث يقع في نقطتين رئيستين داخل ساحات المسجد النبوي، الأولى في الجهة الشمالية بجوار مخرج (329)، والثانية في الجهة الجنوبية بجوار مخرج (301)، ما يتيح تغطية شاملة لاحتياجات الزائرين من مختلف الاتجاهات، دون الحاجة للبحث الطويل أو الانتظار.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لتحقيق أعلى مستويات الخدمة، ورفع جاهزية الميدان في أوقات الذروة، لاسيما خلال مواسم الحج والعمرة والعطل الرسمية التي تشهد كثافة بشرية كبيرة.

وتُبرز هذه الخدمات النوعية مدى التكامل المؤسسي والتخطيط المسبق الذي تنتهجه المملكة في العناية بالحرمين الشريفين، إذ يجري تطوير آليات العمل بشكل مستمر، اعتمادًا على مؤشرات الأداء، وتقييم الملاحظات الواردة من الميدان، بما يضمن تحسين تجربة الزائر بشكل مستمر.

كما يجري تدريب العاملين في المركز على أعلى المعايير المهنية، وتعزيز مهارات التعامل مع الجمهور، ما يسهم في خلق بيئة رحبة وآمنة، تنعكس آثارها مباشرة على راحة الزوار وطمأنينتهم.

وقد عبّر العديد من الزوار عن امتنانهم وسعادتهم بمستوى الخدمات المقدّمة، مشيدين بسرعة الاستجابة، وحُسن التعامل، والدقة في التوجيه.

وأكّد بعضهم أن هذه الخدمات تعكس صورة مشرقة عن الإسلام في قيمه الإنسانية، وتبرز دور المملكة المحوري في رعاية الحرمين الشريفين والارتقاء بجودة الخدمات فيهما بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة 2030.

في ظل هذه الجهود المباركة، يواصل مركز الخدمة الشاملة أداء دوره الحيوي، ويُشكّل جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الكبرى التي تعمل على خدمة الزوار والمصلين في المسجد النبوي، ليظل الحرم الطاهر منارة هدى، ومحط أنظار المسلمين في كل مكان، يستقبلهم بكل حب وكرامة، ويوفّر لهم بيئة روحانية خالصة، تحفّها الطمأنينة ويملؤها النور.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار