وزارة الداخلية
وفاء الوطن لأبطاله.. الداخلية تستضيف 300 حاج من أسر الشهداء والمصابين
كتب بواسطة: فهد الأعور |

في مشهد يفيض بالوفاء والتقدير لتضحيات أبطال الوطن، وتحت رعاية كريمة واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، نظّمت وزارة الداخلية مبادرة إنسانية متميزة، تمثلت في استضافة عدد من أسر شهداء الواجب والمصابين لأداء فريضة الحج لهذا العام 1446هـ، في لفتة تجسد عمق العرفان والعناية برجال الأمن الذين ضحوا بأرواحهم وصحتهم من أجل أمن الوطن وسلامة مواطنيه.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وأكد وكيل وزارة الداخلية للشؤون العسكرية، اللواء الدكتور سليمان بن عبدالعزيز الميمان، أن الوزارة استضافت ما يقارب (300) حاج وحاجة من أسر الشهداء والمصابين التابعين لمنسوبي وزارة الداخلية، ضمن جهود الوزارة المستمرة لتكريم ذوي الشهداء وتيسير أداء مناسكهم في أجواء إيمانية مفعمة بالطمأنينة والرعاية.

وأضاف اللواء الميمان أن الوزارة حرصت على تسخير كافة الإمكانات اللوجستية والخدمية لضمان راحة ضيوفها، من خلال تجهيز مساكن ملائمة ومرافقة مرشدين متخصّصين في شؤون الحج والتنقل، إلى جانب توفير الدعم الطبي والإرشادي الكامل على مدار الساعة، مما أسهم في تسهيل أداء مناسكهم بيسر وسكينة.

وتأتي هذه الاستضافة السنوية ضمن إطار المبادرات المجتمعية التي توليها وزارة الداخلية عناية كبيرة، إيمانًا منها بواجب الوفاء والامتنان للأبطال الذين قدّموا أرواحهم أو أُصيبوا دفاعًا عن أمن واستقرار المملكة، حيث تمثل هذه المبادرة تواصلًا حميمًا بين الدولة وأبناء رجالها الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإخلاص والشجاعة.

وقد عبّر الحجاج المستضافون من أسر الشهداء والمصابين عن عظيم شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة، التي وصفوها بأنها ليست مجرد رحلة حج، بل تجسيد حقيقي لقيمة العطاء التي زرعها آباؤهم وأزواجهم وإخوتهم في أرض الوطن، ليفيض الوطن عليهم بالعطاء والتكريم في أقدس بقاع الأرض.

وشكروا القيادة الرشيدة على هذه اللفتة الكريمة التي تُشعرهم بأن دماء وتضحيات رجال الأمن لم تذهب سدى، بل ظلت محفورة في وجدان الدولة والمجتمع.

وتُعد هذه المبادرة واحدة من عدة برامج تنفذها وزارة الداخلية في سبيل رعاية أسر الشهداء والمصابين، وتشمل تقديم الدعم المعنوي والاجتماعي والمادي، بالإضافة إلى تسهيل العديد من الخدمات الحكومية والحياتية لهم، بما يعكس النهج الإنساني الذي تتبناه المملكة في كل ما يتعلق بتقدير رجال الأمن وأسرهم.

في موسم الحج هذا العام، لم تكن مشاعر الحجاج تقتصر على التقرب إلى الله فحسب، بل امتزجت أيضًا بمشاعر العرفان والاعتزاز بانتمائهم إلى وطن يقدّر أبناءه ويعلي من شأن من ضحى بنفسه من أجله.

وكانت استضافة وزارة الداخلية لأسر الشهداء والمصابين لوحة وطنية تجسدت فيها قيم الوفاء والتلاحم والكرامة، وعبّرت عن روح التضامن التي تميّز المجتمع السعودي، قيادةً وشعبًا.

وفي الوقت الذي يواصل فيه رجال الأمن البواسل أداء مهامهم في حماية الحجاج وتأمين المشاعر المقدسة، يظل التكريم الحقيقي قائمًا، ليس فقط في المبادرات الرسمية، بل أيضًا في الوعي الجمعي للمجتمع، الذي بات أكثر إدراكًا لتضحياتهم، وأكثر تمسكًا بوحدة الوطن وقيادته.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار