في مدينة سان دييغو الهادئة على الساحل الغربي للولايات المتحدة، تزداد وتيرة الحماس في أروقة المنتخب الوطني، حيث يواصل "الأخضر" استعداداته الأخيرة لخوض أولى مبارياته في بطولة الكأس الذهبية 2025.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

العد التنازلي بدأ، والأنظار تتجه إلى مواجهة هايتي المقبلة، مساء الأحد، على أرضية ملعب "سنابدراغون"، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات.

مباراة ستفتح مشوار الأمل في البطولة القارية التي تشارك فيها السعودية لأول مرة بدعوة استثنائية، وترى فيها فرصة لصقل المواهب ومنافسة الكبار.

المعسكر يسير بوتيرة منضبطة، يقوده المدرب الفرنسي هيرفي رينارد بخبرته الكبيرة وحماسه المعهود.

ويذكر أن جلسة التدريب التي أقيمت اليوم على ملاعب مركز الأداء الرياضي في سان دييغو، بدأت بتمارين الإحماء، ومرت بمحطات فنية دقيقة، حيث خاض اللاعبون مباريات مصغّرة أظهرت خلالها الروح التنافسية والانسجام المتزايد.

واختُتمت الحصة بتمارين الإطالة والاستشفاء، في إطار الحفاظ على الجاهزية البدنية، خصوصًا مع تغيّرات الطقس والفارق الزمني الذي يتطلب تدرجًا دقيقًا في التأقلم مع الأجواء الأمريكية.

رغم أن التدريب مفتوح اليوم، إلا أن طاقم المنتخب قرر أن تكون الحصة التدريبية المقبلة مغلقة، والمقررة مساء الجمعة عند الساعة 5:30 مساءً بتوقيت سان دييغو.

خطوة تعكس أهمية التركيز الفني في هذه المرحلة، وتهيئة الأجواء لتجربة الخطط التكتيكية بعيدًا عن الأعين.

وراء الكواليس، تسود أجواء من التفاؤل بين أفراد البعثة، ليس فقط من أجل تحقيق نتائج إيجابية، ولكن لبناء جيل أكثر جاهزية للاستحقاقات القادمة، سواء في آسيا أو على المستوى العالمي.

واللاعبون الشباب الذين التحقوا مؤخراً بالمنتخب يعيشون هذه اللحظات بكل شغف، فالفرصة أمامهم لتثبيت أقدامهم، وسط متابعة دقيقة من الطاقم الفني والجماهير التي تتابع أخبارهم بشغف، حتى من خلف الشاشات.

في هذا المعسكر، لا شيء يُترك للصدفة. جدول التحضيرات مضبوط بدقة، والتنسيق مع الفريق الطبي والتغذية والاستشفاء يسير بسلاسة، حيث يسعى الجهاز الفني لتجهيز الفريق بأفضل صورة ممكنة قبل صافرة البداية.

ومع اقتراب يوم المباراة، تزداد مؤشرات الحماسة داخل المنتخب، ويبدو أن الجميع يدرك أن التحدي ليس فقط على أرضية الملعب، بل في إثبات أن الكرة السعودية قادرة على المنافسة خارج حدود آسيا.

هي بداية جديدة، ومسرح مختلف، لكن الطموح يبقى ذاته: رفع راية الوطن وتقديم كرة قدم تعكس روح الشباب السعودي وثقته المتزايدة.