طيران الخليج
عودة الطيران في الخليج بعد التوتر الإيراني.. وهذه الدول فتحت أجواءها
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

في تحرك يعكس تراجعًا نسبيًا في حدة التوتر الإقليمي، أعلنت عدة دول خليجية استئناف حركة الملاحة الجوية وفتح أجوائها مجددًا، بعد تعليق مؤقت فرضته التطورات المتسارعة في أعقاب التصعيد الإيراني الأخير في المنطقة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وشهدت الساعات الماضية إعلان الإمارات والكويت والبحرين إعادة فتح مجالاتها الجوية أمام حركة الطيران المدني، في خطوة من شأنها إعادة الانتظام إلى جداول الرحلات بعد اضطراب محدود في حركة الطيران.

وفي هذا السياق، أكدت مطارات دبي استئناف عملياتها الجوية بشكل رسمي، مشيرة إلى احتمال حدوث بعض التأخيرات في الرحلات المغادرة والقادمة، نتيجة التداعيات اللوجستية الناجمة عن الإغلاق المؤقت وازدحام الحركة في الأجواء الإقليمية.

وأوضحت الإدارة أن استئناف العمليات تم بالتنسيق مع الجهات المختصة، مع استمرار مراقبة الوضع الجوي العام لتفادي أي مفاجآت قد تؤثر على سلامة الملاحة الجوية أو انسيابية الرحلات.

من جانبها، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت إعادة فتح المجال الجوي، وعودة الحركة في مطار الكويت الدولي إلى طبيعتها، بعد ساعات من تعليق احترازي فرضه التوتر الإقليمي المفاجئ.

وفي البحرين، أكدت شؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات، أن المجال الجوي في أجواء المملكة أعيد فتحه بالكامل، بعد التحقق من استقرار الوضع الجوي وتأمين المسارات الجوية أمام حركة الطيران.

وشددت الجهات الخليجية المعنية على أن قرار التعليق المؤقت جاء انطلاقًا من مبدأ السلامة أولاً، وتفاديًا لأي مخاطر محتملة قد تمس الطيران المدني في ظل أجواء التوتر السياسي والعسكري المفاجئ.

وكانت حالة الترقب في الأوساط الجوية قد تصاعدت في أعقاب الضربة الإيرانية التي استهدفت مواقع أمريكية في المنطقة، ما دفع بعض دول الخليج إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية رحلات الطيران من أي تهديدات غير متوقعة.

وتعد منطقة الخليج من أكثر مناطق العالم ازدحامًا بالحركة الجوية، حيث تربط عشرات المسارات الدولية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما يجعل أي اضطراب مفاجئ في الأجواء مؤثرًا على نطاق واسع.

وجاءت القرارات بإعادة فتح الأجواء بعد تقييم مشترك مع هيئات الملاحة الجوية، وتحديثات من مراكز المراقبة الإقليمية، التي أكدت زوال المخاطر العاجلة واستقرار الوضع بما يسمح بعودة الرحلات.

وبالرغم من عودة الحركة، حذّرت بعض المطارات الخليجية من احتمال حدوث تأخير في مواعيد الإقلاع والوصول، بسبب تراكم الرحلات التي تم تأجيلها مؤقتًا خلال فترة الإغلاق.

وتعمل شركات الطيران حاليًا على إعادة جدولة رحلاتها تدريجيًا، في محاولة لتقليل تأثير التوقف المؤقت على المسافرين، وسط التزام بمراعاة أولويات الحجوزات والرحلات الدولية.

وتُظهر هذه الحادثة حساسية الملاحة الجوية الخليجية لأي توتر إقليمي، وضرورة وجود خطط طوارئ مرنة، تتيح التعامل السريع والآمن مع المتغيرات الجيوسياسية التي قد تنعكس على أمن الطيران المدني.

وفي هذا السياق، شددت سلطات الطيران المدني في الدول الثلاث على أنها ستواصل مراقبة التطورات لحظة بلحظة، مع التنسيق المستمر مع الشركاء الدوليين والإقليميين لضمان استقرار الأجواء وسلامة الملاحة الجوية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار