تمكنت فرق الدفاع المدني في منطقة تبوك من إخماد حريق اندلع داخل ورشة مخصصة لصيانة السيارات، حيث باشرت الفرق المختصة الحادث فور تلقي البلاغ، وتمكنت من السيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة، في عملية اتسمت بالسرعة والدقة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عبر صفحتها الرسمية في منصة "إكس" أن الحريق لم يسفر عن وقوع أي إصابات بشرية، مشيرة إلى أن الفرق الميدانية تمكنت من احتواء الحريق قبل أن يمتد إلى مواقع أخرى قد تُشكل خطورة على الأرواح والممتلكات.

وأوضحت المديرية أن سرعة الاستجابة وفعالية خطط الطوارئ الميدانية ساهمتا بشكل كبير في التعامل مع الحادث خلال فترة وجيزة، مشيدة بجهود رجال الدفاع المدني الذين نفذوا مهامهم وفق أعلى معايير السلامة المهنية والإجراءات الوقائية المعتمدة.

كما أكدت أن الفرق تمكنت من تطويق منطقة الاشتعال بالكامل، وشرعت في عمليات التبريد والتأكد من عدم وجود أي بؤر للنار قد تعاود الاشتعال لاحقًا، حيث تم تأمين الموقع وفحصه فنيًا للتأكد من زوال الخطر بشكل نهائي قبل مغادرة الموقع.

وبينت المديرية أن تحقيقًا أوليًا جارٍ لتحديد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق، وسط ترجيحات بأن تكون أحد مصادر الاشتعال داخل الورشة قد تسببت في الحادث، دون وجود مؤشرات أولية على وجود شبهة جنائية أو تدخل خارجي.

ودعت المديرية أصحاب الورش والمنشآت الصناعية إلى الالتزام بكافة تعليمات السلامة الوقائية، والتأكد من سلامة التمديدات الكهربائية وأنظمة الإطفاء، وعدم تخزين المواد القابلة للاشتعال بطرق عشوائية، حفاظًا على الأرواح والممتلكات.

كما شددت على ضرورة وجود طفايات حريق في أماكن العمل، مع تدريب العاملين على استخدامها عند الحاجة، إضافة إلى التأكد من صيانة أجهزة الإنذار بشكل دوري، وإجراء فحوصات السلامة الوقائية بشكل منتظم.

وثمّنت المديرية تعاون المواطنين والمقيمين الذين بادروا بالإبلاغ عن الحادث، مؤكدة أن سرعة تمرير البلاغات تُمثل عنصرًا محوريًا في تعزيز قدرة الفرق على التدخل الفوري وتقليل الأضرار المحتملة، خاصة في المواقع التي تحتوي على مواد خطرة.

وجددت الدعوة للجميع بضرورة التواصل مع الرقم الموحد للدفاع المدني (998) فور ملاحظة أي طارئ قد يشكل تهديدًا على السلامة العامة، مع الالتزام بتعليمات فرق الإخلاء والإنقاذ وعدم التجمهر في مواقع الحوادث.

وتأتي هذه الاستجابة ضمن جهود الدفاع المدني المتواصلة في مختلف مناطق المملكة للتعامل مع الحوادث الطارئة، ورفع جاهزية الفرق الميدانية لمواجهة أي خطر، انطلاقًا من التزامها بحماية الأرواح والممتلكات على مدار الساعة.

كما تعكس الحادثة فعالية أنظمة الإنذار والتأهب السريع لدى الجهات المختصة، والتي تسهم بشكل مباشر في الحد من الأضرار والحفاظ على استقرار المنشآت، وتأكيدًا على المستوى العالي من التدريب والكفاءة التي يتمتع بها رجال الدفاع المدني.