في تطور قد يمثل أكبر زلزال في تاريخ سوق انتقالات كرة القدم، كشفت مصادر صحفية عالمية عن التفاصيل المذهلة لعرض سعودي ضخم، تقارب قيمته الإجمالية مليار يورو، يهدف إلى استقطاب أحد ألمع نجوم العالم، الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم نادي ريال مدريد.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
فقد أوضح الصحفي الموثوق بن جاكوبس، أن العرض السعودي، الذي يتجاوز كل الأرقام القياسية المعروفة، يشمل تقديم راتب سنوي للاعب يبلغ مئتي مليون يورو، وذلك بعقد يمتد لخمس سنوات قادمة، مما يجعل القيمة الإجمالية للعقد وحده تصل إلى مليار يورو.
ولم يقتصر العرض على هذا الراتب الفلكي، بل امتد ليشمل تقديم مبلغ ثلاثمئة وخمسين مليون يورو لنادي ريال مدريد، مقابل موافقته على التخلي عن خدمات نجمه البرازيلي، وهو رقم من شأنه أن يحطم الرقم القياسي العالمي لأغلى صفقة انتقال في التاريخ بفارق شاسع.
ويأتي هذا التحرك السعودي الجريء، في توقيت استراتيجي ودقيق للغاية، حيث تشير المصادر إلى أن مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس مع ناديه الإسباني تشهد حالة من الجمود، ولم تحقق أي تقدم واضح حتى هذه اللحظة، مما قد يفتح الباب أمام رحيله.
إن هذا العرض لا يمثل مجرد محاولة لضم لاعب، بل هو رسالة واضحة وقوية، مفادها أن المشروع الرياضي السعودي يمتلك القدرة والطموح لاستقطاب أي لاعب في العالم، بغض النظر عن قيمته السوقية أو مكانته في ناديه، وأن الهدف هو جعل دوري روشن الوجهة الأولى لنجوم العالم.
وفي تطور لافت يزيد من جدية هذه الأنباء، أشارت المصادر إلى أن اللاعب البرازيلي، في حال قرر الانتقال إلى الدوري السعودي، فإنه قد اختار بالفعل النادي الأهلي ليكون وجهته المفضلة، وهو النادي الذي ينتظر تدعيم صفوفه بنجم عالمي جديد.
إن اختيار اللاعب لنادٍ بعينه، يعطي انطباعًا بأن المفاوضات قد تكون تجاوزت مرحلة العروض المبدئية، ودخلت في طور أكثر جدية، حيث يتم مناقشة تفاصيل المشروع الرياضي الذي سيشارك فيه اللاعب، ودوره كقائد لهذا المشروع.
والأمر الأكثر أهمية في هذه القصة، هو الاستراتيجية طويلة الأمد التي يتبناها الجانب السعودي، حيث أكدت المصادر أن المملكة ستواصل محاولاتها للتعاقد مع فينيسيوس، حتى وإن لم تنجح في إتمام الصفقة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وهذا يعني أن اللاعب البرازيلي أصبح هدفًا استراتيجيًا للمواسم القادمة، خاصة في حال عدم توصله إلى اتفاق نهائي لتجديد عقده مع ريال مدريد، مما سيبقي الضغط مستمرًا على إدارة النادي الملكي، التي قد تجد نفسها مجبرة على البيع في النهاية للاستفادة ماديًا.
ويجد فينيسيوس جونيور نفسه الآن في قلب معركة كبرى، بين البقاء في ناديه الذي شهد انطلاقته نحو النجومية العالمية، وبين أن يصبح اللاعب الأعلى أجرًا في التاريخ، والوجه الأبرز للمشروع الكروي الأكثر طموحًا على وجه الأرض.
ويترقب العالم الآن رد فعل نادي ريال مدريد، الذي لم يعتد على أن يكون في موقف الطرف الأضعف في المفاوضات، والذي سيواجه اختبارًا حقيقيًا لقدرته على الحفاظ على أحد أهم أصوله الرياضية في مواجهة هذه القوة المالية الجبارة.
في المحصلة النهائية، لم تعد صفقة انتقال فينيسيوس مجرد شائعة، بل أصبحت مشروعًا استراتيجيًا طويل الأمد، بأرقام تتحدى الخيال، وبفصول مثيرة قد تستمر لأسابيع أو حتى لأشهر قادمة، لترسم ملامح حقبة جديدة في تاريخ انتقالات اللاعبين.