فهد بن نافل
مقابل 40 مليون.. فهد بن نافل يستعد لقيادة الهلال حتى 2028 بالتزكية
كتب بواسطة: محمود العادل |

مع اقتراب انطلاق الموسم الرياضي الجديد، تتجه أنظار الوسط الرياضي السعودي نحو استحقاق إداري هام، يتمثل في الانتخابات السنوية لرئاسة الشركات غير الربحية للأندية الأربعة الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وفي مقدمتها نادي الهلال، الذي يبدو أن الاستقرار سيكون هو العنوان الأبرز لمرحلته المقبلة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

فقد كشفت مصادر موثوقة أن فهد بن نافل، الرئيس الذهبي الذي قاد النادي لتحقيق إنجازات تاريخية، يعتزم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وفي حال فوزه، وهو أمر شبه محسوم، فإنه سيكمل مسيرته المميزة في قيادة "الزعيم" حتى عام 2028.

إن هذا التوجه نحو استمرارية ابن نافل، لا يمثل فقط رغبة من جانبه، بل هو مطلب جماهيري وإداري، نظرًا للنجاحات غير المسبوقة التي تحققت في عهده، والتي جعلت من الهلال قوة مهيمنة على الصعيدين المحلي والقاري، ورفعت من سقف طموحات النادي بشكل كبير.

ولم يأت هذا الترشح المحتمل مجرد رغبة إدارية، بل يرافقه التزام مالي ضخم، حيث أشارت الحسابات الرسمية لنادي الهلال إلى أنه في حال ترشح ابن نافل، فإنه سيقوم بدفع مبلغ أربعين مليون ريال، بمعدل عشرة ملايين ريال سنويًا، وهو ما يعكس حجم الالتزام الشخصي تجاه الكيان.

ويمثل هذا الدعم المالي الكبير، جزءًا من آلية الحوكمة الجديدة التي تم تطبيقها في الأندية الأربعة الكبرى، والتي تتطلب من رؤساء مؤسساتها غير الربحية تقديم مساهمات مالية مباشرة، تضمن الجدية والالتزام، وتساهم في دعم ميزانيات النادي.

وتستعد أندية الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي، لفتح باب الانتخابات السنوية، في حدث يتكرر للسنة الثالثة على التوالي، منذ انطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص التاريخي، الذي غير من وجه كرة القدم السعودية إلى الأبد.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن البرنامج الزمني لفتح باب الجمعيات العمومية خلال الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأن تكون النتائج شبه محسومة في معظم هذه الأندية، وأن تتجه الكثير من هذه الانتخابات إلى "التزكية"، نظرًا لوجود مرشح أوحد يحظى بتأييد واسع.

إن هذا الاستقرار الإداري المتوقع، لا يعكس ضعفًا في الديمقراطية الانتخابية، بل هو شهادة على نجاح الإدارات الحالية في تحقيق أهدافها، وكسب ثقة أعضاء الجمعيات العمومية، الذين يرون أن الاستمرارية هي الخيار الأمثل في هذه المرحلة الهامة من تاريخ أنديتهم.

ويمثل فهد بن نافل نموذجًا واضحًا لهذا النجاح، حيث تمكن من بناء فريق أحلام حقيقي، وجلب أفضل نجوم العالم، وحقق كافة الألقاب الممكنة، مما يجعل من فكرة البحث عن بديل له أمرًا غير مطروح على طاولة الهلاليين في الوقت الحالي.

إن المرحلة المقبلة التي تمتد حتى عام 2028، ستمثل تحديًا جديدًا لابن نافل وإدارته، حيث سيكون المطلوب ليس فقط الحفاظ على المكتسبات، بل البناء عليها، ومواصلة التربع على عرش الكرة السعودية والآسيوية.

ويترقب الجمهور الهلالي الآن الإعلان الرسمي عن فتح باب الترشح، ليروا رئيسهم يتقدم بشكل رسمي، ويحصل على ثقة الجمعية العمومية، ليبدأ بعدها مباشرة في تنفيذ خططه للموسم الجديد، والتي تبدو طموحة كالعادة.

في المحصلة النهائية، لم تعد انتخابات الأندية الكبرى مجرد منافسة على منصب، بل أصبحت استفتاءً على نجاح مشروع، ويبدو أن مشروع فهد بن نافل في الهلال قد حاز على ثقة الجميع، ليمضي قدمًا في كتابة فصول جديدة من المجد والتاريخ.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار