أعلنت المديرية العامة للسجون في السعودية أن 90% من المراكز الصحية داخل السجون أصبحت مشغلة عبر منصة "صحة" الافتراضية، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للنزلاء باستخدام أحدث التقنيات الرقمية في مجال الرعاية الصحية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضحت المديرية أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيها لتحسين جودة الرعاية الصحية في السجون وتوفير خدمات طبية متقدمة تواكب التحول الرقمي الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات خاصة الصحية منها.

وتمكنت المنصة من تسهيل الحصول على الاستشارات الطبية المتخصصة للنزلاء دون الحاجة إلى تنقلهم خارج أسوار السجون حيث يتم التواصل مع الأطباء والاستشاريين عن بُعد عبر العيادات الافتراضية.

وأكدت المديرية العامة للسجون أن تفعيل منصة "صحة" داخل المرافق الصحية بالسجون ساهم في تحسين سرعة تقديم الخدمات الطبية وتخفيف الضغط على المستشفيات الخارجية مع ضمان سرية الحالات الطبية للنزلاء.

ويتيح هذا النظام الافتراضي للنزلاء تلقي الرعاية الصحية في مختلف التخصصات من خلال التشخيص عن بُعد باستخدام تقنيات الاتصال المرئي مما يقلل من الحاجة لنقلهم إلى المستشفيات إلا في الحالات الحرجة فقط.

كما أشارت المديرية إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن مستهدفات برنامج التحول الوطني في المملكة حيث تهدف إلى رفع كفاءة الخدمات الحكومية عبر التحول الرقمي بما يضمن تقديم خدمات صحية عالية الجودة داخل منظومة السجون.

وذكرت أن الشراكة مع منصة "صحة" تعزز من قدرات الكوادر الطبية داخل السجون من خلال الربط المباشر مع الأطباء المتخصصين والاستشاريين في مختلف التخصصات الطبية المتاحة عبر المنصة.

وأكدت السجون أن تغطية 90% من المراكز الصحية داخل السجون بهذا النظام المتطور يعكس نجاح الجهود الرامية إلى تطوير بيئة السجون وتحسين معايير الصحة العامة ضمن رؤية المملكة 2030.

وتسعى المديرية إلى رفع النسبة إلى 100% خلال الفترة المقبلة مع العمل على تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق العيادات الافتراضية لتشمل المزيد من التخصصات الدقيقة والنادرة.

ويستفيد النزلاء من هذه التقنية في متابعة حالتهم الصحية بشكل دوري وتلقي التوصيات الطبية والإرشادات الوقائية بما يسهم في تعزيز الوعي الصحي داخل السجون وتحسين مستوى الصحة العامة للنزلاء.

وتتزامن هذه المبادرة مع جهود مستمرة لتطوير مرافق السجون وتحديث أنظمتها بما يضمن توفير كافة الحقوق الأساسية للنزلاء وفي مقدمتها الرعاية الصحية المتكاملة والمتطورة.

كما أن هذا الإنجاز يعزز من مكانة المملكة في مجال التحول الرقمي في القطاع الصحي ويعكس التزامها بتطبيق أحدث الممارسات الصحية حتى في بيئات استثنائية كالسجون.

وتواصل المديرية العامة للسجون بالتعاون مع وزارة الصحة تطوير الخدمات الطبية من خلال إدخال مزيد من التقنيات الذكية والأنظمة الرقمية التي تسهل تقديم الرعاية الصحية وتقلل من الإجراءات التقليدية المعقدة.

وتهدف هذه الجهود إلى تحسين جودة الحياة للنزلاء وتهيئة بيئة إصلاحية صحية وآمنة تدعم البرامج الإصلاحية والتأهيلية التي توفرها السجون السعودية بما ينسجم مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان.