في تصريح حاسم وقاطع، وضع إيدي هاو، المدير الفني لنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، حداً للتكهنات التي ربطت مهاجمه السويدي المتألق، ألكسندر إيزاك، بالانتقال إلى نادي الهلال، مؤكداً أن اللاعب ليس للبيع، وأنه باقٍ في صفوف الفريق.
إقرأ ايضاً:راحة مؤقتة تكلف حياتك.. تحذير عاجل من طقطقة الرقبة العنيفة التي تضغط على الشرايين الحساسة"أمن سيبراني" لـ 200 موظف وموظفة في عسير.. التدريب التقني والمهني يطلق مبادرة جديدة
ويأتي هذا التصريح ليمثل ضربة قوية لطموحات "الزعيم"، الذي كان قد وضع اسم المهاجم السويدي على رأس قائمة أهدافه الهجومية، ليكون البديل المحتمل للنجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي تشير كافة التقارير إلى اقتراب رحيله عن النادي.
ففي حديثه لوسائل الإعلام، لم يترك إيدي هاو أي مجال للشك حول موقفه، حيث قال بكل ثقة: "أنا واثق من أنه سيبقى معنا في الموسم المقبل"، مضيفاً أن "إيزاك لاعب هام في صفوف نيوكاسل ورحيله أمر ليس سهلاً على الإطلاق".
إن هذه الكلمات لا تمثل مجرد رأي فني، بل هي رسالة مباشرة وواضحة لإدارة نادي الهلال، مفادها أن أي محاولة لضم اللاعب ستواجه برفض قاطع، وأن النادي الإنجليزي لا ينوي التفريط في أحد أهم أصوله الرياضية، مهما كانت الإغراءات المالية.
وكان اسم ألكسندر إيزاك قد ارتبط بقوة بنادي الهلال خلال الأيام الماضية، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أن "الزعيم" يجهز عرضًا ضخمًا لإقناع إدارة نيوكاسل بالتخلي عن خدمات اللاعب، الذي يعد أحد أفضل المهاجمين الشباب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويسعى الهلال بكل قوة للتعاقد مع مهاجم من الطراز العالمي، لتعويض الفراغ الكبير الذي سيتركه رحيل ميتروفيتش، الذي كان يمثل القوة الهجومية الضاربة للفريق، والهداف الأول الذي لا يمكن تعويضه بسهولة.
ويمثل إيزاك، بفضل سرعته وقدرته على اللعب داخل وخارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى حسه التهديفي العالي، خيارًا مثاليًا من الناحية الفنية، وهو ما يفسر إصرار الهلال على محاولة ضمه، على الرغم من صعوبة المهمة.
لكن يبدو أن هذا الإصرار قد اصطدم بجدار الرفض الإنجليزي، حيث يرى إيدي هاو أن إيزاك هو حجر الزاوية في مشروعه لبناء فريق قوي قادر على المنافسة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وأن التفريط فيه سيمثل خطوة كبيرة إلى الوراء.
إن تمسك المدرب الإنجليزي بنجمه السويدي، يضع إدارة الهلال أمام ضرورة البحث عن خيارات أخرى في سوق الانتقالات، والتوجه نحو أهداف جديدة قد تكون متاحة بشكل أكبر، خاصة وأن الوقت بدأ يداهم الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
وقد يكون لهذا الرفض تأثير إيجابي على لاعبين آخرين في قائمة الهلال، مثل البرازيلي مالكوم، الذي كان مرشحًا للرحيل في حال وصول مهاجم جديد، لكن بقاءه الآن أصبح أكثر ترجيحًا، ليكون هو أحد الحلول الهجومية التي سيعتمد عليها المدرب سيموني إنزاغي.
ويترقب الشارع الرياضي الآن ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وما إذا كان الهلال سيتقدم بعرض مالي ضخم قد يغير من قناعات إدارة نيوكاسل، وهو أمر يبدو مستبعدًا في ظل الموقف الحازم للمدرب، أم أنه سيوجه بوصلته نحو هدف جديد.
في المحصلة النهائية، لم تكن تصريحات إيدي هاو مجرد رد على سؤال صحفي، بل كانت بمثابة إعلان رسمي عن إغلاق ملف انتقال إيزاك إلى الهلال، على الأقل في الوقت الحالي، لتستمر بذلك رحلة "الزعيم" في البحث عن مهاجمه الجديد.
