يواجه نادي الهلال أزمة داخل صفوف الفريق بسبب مستقبل اللاعب الشاب مصعب الجوير الذي حسم قراره بالرحيل عن الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية وسط حالة من الجدل بين الجماهير والإدارة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأكدت تقارير صحفية سعودية أن الجوير أبلغ إدارة الهلال برغبته النهائية في مغادرة النادي بحثًا عن فرصة المشاركة المستمرة في المباريات بعدما أصبح حبيس دكة البدلاء في أغلب فترات الموسم الماضي.
ويرى اللاعب أن مستقبله الكروي قد يتأثر سلبًا إذا استمر في الهلال دون أن يحصل على دقائق لعب كافية تسمح له بتطوير مستواه والحفاظ على جاهزيته الفنية والبدنية بشكل دائم.
وكشفت صحيفة البلاد السعودية أن الجوير بدأ بالفعل في دراسة العروض التي تلقاها من عدة أندية تسعى إلى ضمه مستغلين رغبته في الحصول على فرصة أكبر للظهور أساسيًا.
ويدرك اللاعب أن البقاء في الهلال مع تكدس الأسماء الكبيرة في خط الوسط سيقلل من فرصه في المشاركة خاصة مع استمرار الاعتماد على العناصر الأجنبية المميزة التي تعاقد معها النادي مؤخرًا.
ويعتمد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني للهلال على أسماء بارزة في وسط الميدان يأتي في مقدمتها الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش والبرتغالي روبين نيفيز والسعودي ناصر الدوسري.
وكانت بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة بمثابة تأكيد على رؤية إنزاجي الفنية حيث فضل الاعتماد على الأسماء السابقة بشكل أساسي في المباريات الكبرى مما زاد من صعوبة موقف الجوير مع الفريق.
ولا يخفي الجوير رغبته في الانتقال إلى ناد يمنحه فرصة اللعب بانتظام خاصة أنه لا يزال في بداية مسيرته ويأمل في الحصول على خبرات وتجارب تساعده على التطور والظهور مع المنتخبات الوطنية مستقبلًا.
وتشير مصادر مقربة من اللاعب إلى أنه تلقى اتصالات من بعض الأندية داخل الدوري السعودي كما هناك اهتمام من أندية خليجية ترغب في استغلال وضعه مع الهلال لإتمام التعاقد معه.
وتبدي إدارة الهلال مرونة مبدئية في مناقشة مستقبل الجوير لكنها لم تحسم موقفها النهائي بعد في انتظار معرفة موقف إنزاجي الذي يتمسك ببقاء بعض اللاعبين الشباب كخيارات بديلة.
ولا تزال الجماهير الهلالية منقسمة حول رحيل الجوير حيث يرى البعض أن استمراره مفيد كونه من أبناء النادي بينما يرى آخرون أن رحيله قد يكون الحل الأفضل إذا كان المدرب لا ينوي الاعتماد عليه.
وتزداد حدة الأزمة مع اقتراب موعد بدء معسكر الهلال الإعدادي للموسم الجديد حيث يسعى اللاعب لحسم موقفه سريعًا قبل غلق باب الانتقالات حتى لا يضطر للبقاء مضطرًا على مقاعد البدلاء.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام القادمة جلسة حاسمة بين وكيل أعمال الجوير وإدارة الهلال من أجل مناقشة العروض المقدمة إليه وتحديد موقف النادي من رحيله سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي.
ويأمل الجوير أن يحصل على الضوء الأخضر من الهلال للانتقال إلى ناد يمنحه الفرصة للظهور والتألق بعيدًا عن الضغوط التي يعيشها داخل النادي في ظل قلة مشاركاته مع الفريق الأول.
ورغم الأزمة التي يمر بها اللاعب إلا أن مستقبله لا يزال مفتوحًا أمام عدة خيارات قد تساهم في إعادة بريقه إذا ما انتقل إلى فريق يثق في قدراته ويمنحه المساحة الكافية للظهور.
ومن المتوقع أن تتضح الصورة بشكل أكبر عقب نهاية معسكر الهلال المقبل في حال استمر إنزاجي في الاعتماد على نفس العناصر الحالية في خط الوسط دون منح الفرصة للجوير.