التمور
العقيق تبدأ موسم "الخرفة".. جني 40 طناً من التمور من 130 ألف نخلة
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

بدأ مزارعو محافظة العقيق بمنطقة الباحة هذه الأيام جني ثمار التمور في مختلف مزارع المحافظة، فيما يعرف محليًا بموسم "الخرفة"، الذي يمثل مرحلة الحصاد السنوي لمحصول النخيل، وسط أجواء من الحراك الزراعي والاقتصادي والاجتماعي. هذا الموسم يشهد تجمع الأيدي العاملة، وتبادل الخبرات بين المزارعين، مما يضفي عليه طابعًا مميزًا.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

تُعد محافظة العقيق من أبرز المناطق الزراعية في الباحة من حيث إنتاج التمور، إذ تحتضن نحو 1600 مزرعة نخيل تضم أكثر من 130 ألف نخلة، تُنتج سنويًا ما يُقدر بـ40 طنًا من التمور. هذا الرقم يبرز مدى أهمية العقيق كمركز لإنتاج التمور عالية الجودة.

تشمل التمور المنتجة في العقيق عدة أنواع محلية ذات جودة عالية، مثل الصفري، والخلاص، والسكري، والبرحي. هذه الأنواع تتميز بنكهتها الفريدة وقيمتها الغذائية العالية، مما يجعلها مطلوبة في الأسواق المحلية والإقليمية.

وقد أوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة، فهد مفتاح الزهراني، أن موسم الخرفة يُعد من المواسم الزراعية المهمة، التي تعكس جودة التمور المنتجة في منطقة الباحة عموماً ومحافظة العقيق على وجه الخصوص. هذا يؤكد على مكانة المحصول، ودوره الاقتصادي.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على دعم مزارعي النخيل من خلال برامج الإرشاد الزراعي والمبادرات التحفيزية، بهدف تحسين الإنتاج ورفع الكفاءة التشغيلية. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع التمور.

كما تساهم الوزارة في تعزيز القيمة المضافة لمحصول التمور، من خلال دعم الصناعات التحويلية والتسويق الفعال. هذا يضمن استدامة المورد، ويزيد من عوائد المزارعين.

وأضاف الزهراني أن فرع الوزارة بالمنطقة مستمر في تقديم الخدمات الفنية والتقنية للمزارعين، وإقامة ورش العمل والزيارات الميدانية. هذه الخدمات تهدف لتوجيههم نحو أفضل الممارسات الزراعية الحديثة.

مما يضمن تحسين جودة المحصول، وزيادة كفاءة الإنتاج، وتقليل الفاقد. هذه الاستشارات تساعد المزارعين على تبني أساليب مستدامة.

وأكد الزهراني أهمية تعزيز التسويق الزراعي، وتوسيع فرص الاستثمار في قطاع النخيل بالمنطقة. هذا يسهم في تطوير القطاع، وجذب رؤوس الأموال.

من جانب آخر، تستعد منطقة جازان وعسير لاستقبال أمطار متوسطة ورياح شديدة السرعة، مما يذكر بأهمية التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة. هذه التوقعات الجوية تشير إلى تباين الطقس في مناطق المملكة.

كما قامت معارض توعوية للوقاية من حوادث الغرق في ثلاث مناطق بالمملكة، مما يدل على اهتمام وزارة البيئة والمياه والزراعة بالسلامة العامة. هذه المبادرات تهدف لرفع الوعي المجتمعي.

هذه الجهود المتكاملة من وزارة البيئة والمياه والزراعة تهدف إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، ورفع كفاءة قطاع التمور بشكل خاص. كما تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، وتلبية احتياجات السوق.

ويُعد قطاع النخيل في المملكة رافداً اقتصادياً مهماً، حيث يوفر فرص عمل، ويدعم الاقتصاد المحلي، ويسهم في تعزيز مكانة المملكة كمنتج رئيسي للتمور عالمياً. هذا القطاع يحظى بدعم حكومي كبير.

في الختام، يُشكل موسم "الخرفة" في العقيق محطة سنوية مهمة، تُجسد التلاحم بين المزارعين والأرض، وتُبرز الدور الحيوي لوزارة البيئة والمياه والزراعة في دعم هذا القطاع الواعد.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار