حُسم الجدل أخيرًا حول مستقبل الدولي سعود عبدالحميد لاعب نادي لانس الفرنسي، وذلك بعد موجة واسعة من التكهنات التي ربطت اسمه بالعودة إلى دوري روشن السعودي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاءت الأنباء المتداولة خلال الأيام الماضية لتثير الجدل مجددًا في الأوساط الرياضية السعودية، خصوصًا بين جماهير الهلال ونادي الاتحاد اللذين ترددت أنباء عن رغبتهما في استعادة خدمات اللاعب خلال يناير المقبل.
وكان سعود عبدالحميد قد انتقل إلى نادي روما الإيطالي مطلع عام 2024 في صفقة لفتت الأنظار كأحد أبرز الصفقات العربية في القارة الأوروبية، قبل أن تتم إعارته إلى لانس الفرنسي للمشاركة في منافسات الدوري الفرنسي الممتاز.
وتداولت عدة تقارير إعلامية فرنسية وسعودية أخبارًا تفيد برغبة اللاعب في العودة إلى المملكة بعد نصف موسم فقط من الاحتراف الخارجي، إلا أن المصادر المقربة من اللاعب حسمت الموقف بشكل واضح.
وأكد الإعلامي عبدالله الحنيان أن محيط اللاعب، بما في ذلك وكيله، شددوا على عدم وجود أي نية لدى سعود عبدالحميد للعودة في يناير المقبل، مشيرين إلى أن اللاعب سعيد بتجربته الحالية في أوروبا.
وأوضح الحنيان خلال ظهوره في برنامج ملاعب مع الإعلامي فيصل الجفن أن عبدالحميد يعيش واحدة من أهم مراحل مسيرته الاحترافية، وأنه عاقد العزم على إثبات نفسه في الملاعب الأوروبية مهما كانت الصعوبات.
وأضاف أن المعلومة ليست جديدة، بل سبق وتم الكشف عنها قبل نحو شهر في برنامج مان تو مان عبر قناة العربية، حيث تم التأكيد على أن اللاعب متمسك بتجربته الحالية ويسعى لإنجاحها حتى نهايتها.
ويرى مراقبون أن رغبة اللاعب في الاستمرار ضمن صفوف لانس الفرنسي تمثل خطوة ناضجة في مسيرته، إذ تعكس إصراره على خوض تجربة احترافية حقيقية بعيدًا عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية المحلية.
ويعتقد محللون أن تسرع بعض اللاعبين في العودة المبكرة من الاحتراف الخارجي كان أحد أسباب تعثر العديد من التجارب السابقة، بينما يبدو سعود عبدالحميد عازمًا على تغيير هذه الصورة النمطية.
ويحظى اللاعب بدعم واضح من الجهاز الفني لفريق لانس الذي أثنى على مستوياته في التدريبات والتزامه التكتيكي داخل وخارج الملعب، وهو ما قد يفتح له الباب للمشاركة بشكل أكبر في النصف الثاني من الموسم.
وتشير تقارير فرنسية إلى أن لانس يدرس تمديد الإعارة لموسم إضافي في حال موافقة نادي روما، خصوصًا بعد الانسجام السريع الذي أبداه اللاعب مع أجواء الفريق وطريقة اللعب في الدوري الفرنسي.
ويرى بعض النقاد الرياضيين أن استمرار عبدالحميد في أوروبا سيعود بالنفع على المنتخب السعودي الذي يحتاج إلى عناصر تمتلك خبرات دولية متنوعة وقادرة على التكيف مع أساليب اللعب المختلفة.
كما أن بقاءه في القارة الأوروبية يعزز صورة اللاعب السعودي المحترف الذي يسعى لتمثيل بلاده بأفضل شكل، وهو ما يتوافق مع توجه وزارة الرياضة السعودية نحو دعم الكفاءات الوطنية في الدوريات العالمية.
ويأتي تمسك اللاعب بخوض التجربة الأوروبية في وقت تزداد فيه الضغوط على بعض المحترفين السعوديين الذين عادوا مبكرًا إلى دوري روشن لأسباب شخصية أو فنية، مما جعل تجربتهم القصيرة محل تساؤل دائم.
وتؤكد المصادر المقربة من اللاعب أنه يعيش أجواءً مستقرة في فرنسا وأنه يحظى بمتابعة خاصة من نادي روما الذي يراقب أداءه الفني تمهيدًا لإعادته في الموسم المقبل ضمن خطط الفريق الإيطالي الدفاعية.
ومن المتوقع أن يُغلق باب الجدل حول عودة سعود عبدالحميد خلال الأسابيع المقبلة إذا ما شارك بانتظام مع لانس، مما سيؤكد بشكل عملي تمسكه بالاحتراف الأوروبي ورغبته في صناعة مسيرة مميزة خارج الحدود.
ويبدو أن اللاعب يدرك جيدًا أن نجاحه في تجربته الأوروبية الحالية سيمنحه مكانة مختلفة على مستوى المنتخب السعودي والكرة الآسيوية، خصوصًا أنه ما زال في مرحلة عمرية تمنحه فرصة التطور والتألق.
وبذلك يكون سعود عبدالحميد قد أرسل رسالة واضحة لجماهيره في المملكة مفادها أن طموحه يتجاوز العودة السريعة إلى دوري روشن، وأن هدفه الحقيقي هو تحقيق النجاح في أوروبا ورفع اسم الكرة السعودية في المحافل العالمية.