أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء، وذلك ممثلة بقسم التعليم المستمر التابع لها، حملة توعوية جديدة وحيوية تحمل شعار "صحتك أولاً.. لتعليم مستمر"، وهي حملة تأتي في إطار اهتمام الإدارة بالجانب الصحي لجميع منتسبي التعليم المستمر، وهذا يوضح أن التعليم لا يقتصر على الجانب المعرفي فقط.
إقرأ ايضاً:"أمانة الطائف" تطلق مشروعًا مفاجئًا.. تعرف على تفاصيل صيانة شوارع حي الوسام!"المملكة" تؤكد ريادتها في قطاع التعدين.. واكتشافات قد تغيّر خارطة الاستثمار العالمي!
وتأتي هذه الحملة الرائدة كثمرة لـ "شراكة فاعلة" ومتميزة مع تجمع الأحساء الصحي، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية المختلفة لتحقيق هدف مشترك، وبالتزامن مع الاحتفال الرسمي باليوم العالمي والعربي لـ "كبار السن"، ما يضفي على المبادرة بعداً زمنياً واجتماعياً مهماً، وهذا يؤكد على أهمية الفئة العمرية المستهدفة.
وشهدت الحملة منذ لحظة انطلاقها تفاعلاً كبيراً جداً وإقبالاً لافتاً ومتميزاً من قبل الطلاب والطالبات الملتحقين بالتعليم المستمر في مختلف المراحل، ما يعكس وعياً بأهمية هذه المبادرة في حياتهم اليومية، وهم الذين أعربوا عن "تقديرهم لهذه المبادرة النوعية" التي تهتم بصحتهم، وهذا يرفع من معنويات القائمين على الحملة.
وأكد الطلاب والطالبات المشاركون على "أثرها الإيجابي الملموس" والواضح في رفع مستوى وعيهم وثقافتهم الصحية العامة، مشيرين إلى أن الحملة تعمل على تزويدهم بالمعرفة اللازمة والضرورية للعناية بصحتهم بشكل أفضل وأكثر استدامة، وهذا يضمن استمرار الاستفادة من المعلومات المقدمة على المدى البعيد.
وأوضحت رئيسة قسم التعليم المستمر، ندى الناجم، أن الحملة تحظى بـ "متابعة مباشرة" وشخصية من مدير عام التعليم حمد العيسى، ما يضمن توفير جميع الإمكانيات والموارد اللازمة لنجاحها، مشيرة إلى أن الحملة تقدم "حزمة متكاملة" من الخدمات الصحية والتوعوية المتميزة داخل البيئة التعليمية، وهذا يسهل الوصول إلى هذه الخدمات.
وقالت الناجم إن هذه الخدمات الحيوية تشمل إجراء "فحوصات طبية حيوية" أساسية ومجانية للطلاب والطالبات، حيث تتضمن قياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى قياس الوزن، وهي فحوصات بسيطة لكنها أساسية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية مزمنة أو محتملة، وهذا يعزز الرعاية الوقائية.
وإلى جانب الفحوصات الطبية المباشرة، تتضمن الحملة أيضاً تنظيم "جلسات توعوية" متخصصة يقدمها أطباء مختصون وخبراء في المجال الصحي، وهي جلسات تركز على أنماط الحياة الصحية السليمة وكيفية تبنيها بشكل فعال، وهذا يضمن حصول الطلاب على معلومات دقيقة وموثوقة من مصادرها المتخصصة، وهذا يرفع من مستوى المصداقية.
وأضافت ندى الناجم أن الحملة تولي "اهتماماً خاصاً بصحة المرأة" بشكل عام، وذلك إدراكاً لأهمية هذا الجانب الحيوي في بناء المجتمع السليم، حيث تتضمن فعاليات الحملة ورش عمل وقائية موجهة خصيصاً للطالبات حول سرطان الثدي وأهمية "الكشف المبكر" الدوري والدائم للوقاية منه، وهذا يعزز من حملات الكشف المبكر.
وأشارت إلى أن الفرق الميدانية التابعة للحملة ستغطي "كافة مدارس التعليم المستمر" في المنطقة بشكل شامل، حيث يصل عددها إلى 20 مدرسة للبنين والبنات موزعة على مراحلها التعليمية الثلاث، وهذا يضمن وصول الخدمة التوعوية إلى أكبر شريحة ممكنة من الدارسين، وهذا يوسع من قاعدة المستفيدين.
كما أوضحت الناجم أن الفعاليات الخاصة بالحملة تُنفذ خلال "الفترة المسائية" حصراً، وذلك لضمان أن تتلاءم المواعيد مع أوقات الدارسين وظروفهم، حيث أن غالبية طلاب التعليم المستمر هم من العاملين أو الكبار الذين لديهم التزامات نهارية أخرى، وهذا يضمن تحقيق أعلى نسبة حضور ومشاركة فعالة في الأنشطة.
وتهدف هذه المبادرة النوعية والفريدة بشكل أساسي إلى "تمكين المتعلمين" من تبني عادات صحية مستدامة في حياتهم اليومية، وتحويل المعرفة النظرية إلى ممارسات عملية دائمة، ما يضمن لهم حياة أكثر صحة ونشاطاً في المستقبل القريب والبعيد، وهذا يعزز الاستدامة الصحية الفردية.
كما تسعى الحملة إلى تقليل المشكلات المرتبطة بمفهوم "الأمية الصحية" بين هذه الفئة العمرية، وذلك بتعزيز فهمهم للمعلومات الطبية الأساسية وكيفية اتخاذ القرارات الصحية الصحيحة، بما يسهم بشكل مباشر في تحقيق "جودة حياة أفضل" لهم، وهذا يخدم أهداف التنمية المجتمعية.
وفي هذا السياق التكاملي، قدمت رئيسة القسم ندى الناجم "شكرها العميق والتقدير الكبير" لتجمع الأحساء الصحي على تعاونه المثمر والمستمر مع الإدارة التعليمية، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس تكامل الجهود المبذولة بين القطاعين الحكوميين لخدمة المجتمع المحلي والارتقاء بمستواه الصحي والثقافي، وهذا يجسد الشراكة الفاعلة.
