علمت مصادر صحفية أن إدارة نادي الاتفاق بدأت خطوات جادة نحو دعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم، وذلك من خلال فتح باب المفاوضات مع الظهير الأيسر الدولي الكونغولي آرثر ماسواكو، بهدف التعاقد معه في صفقة انتقال حر، في خطوة تعكس طموحات النادي لتعزيز خطوطه الدفاعية بعناصر تمتلك خبرة دولية وحضورًا فنيًا مميزًا، استعدادًا للموسم الرياضي المقبل الذي يشهد تحديات كبيرة على المستويين المحلي والقاري.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
ويمتلك ماسواكو سيرة ذاتية قوية في الملاعب الأوروبية، حيث لعب خلال الموسم الماضي بقميص نادي بشكتاش التركي، وقدم أداءً لافتًا جعله محط أنظار عدد من الأندية الباحثة عن لاعبين مميزين في مركز الظهير الأيسر، وقد ساهم اللاعب في عدة مباريات حاسمة خلال الموسم المنصرم، وتمكن من فرض اسمه كأحد أبرز الأظهرة في الدوري التركي الممتاز، بفضل سرعته وقدرته على دعم الجبهة الهجومية إلى جانب مهامه الدفاعية.
ويُعد آرثر ماسواكو من اللاعبين ذوي الخبرة الطويلة في الدوريات الأوروبية، حيث سبق له تمثيل أندية مثل أولمبياكوس اليوناني ووست هام يونايتد الإنجليزي، قبل انتقاله إلى بشكتاش، وهو ما يمنحه قيمة فنية مضافة لأي فريق ينضم إليه، خصوصًا مع امتلاكه القدرة على اللعب في أكثر من مركز داخل الملعب، وقراءته المتميزة للعب، إضافة إلى تمتعه بلياقة بدنية عالية تؤهله لخوض المباريات المتتالية دون هبوط في المستوى.
ويسعى نادي الاتفاق، من خلال هذه الخطوة، إلى إغلاق ملف الظهير الأيسر في تشكيلته الأساسية، في ظل الحاجة إلى عنصر خبير يمتلك القدرة على صناعة الفارق داخل أرضية الميدان، خاصة مع اعتماد المدرب على طريقة لعب هجومية تتطلب وجود ظهير قادر على التحول السريع بين الأدوار الدفاعية والهجومية، وهو ما يتقنه ماسواكو بشكل كبير.
وكان اللاعب قد أنهى ارتباطه رسميًا مع بشكتاش عقب نهاية عقده مع النادي التركي، مما يجعله متاحًا للانضمام إلى أي فريق دون الحاجة إلى دفع رسوم انتقال، وهو ما يُمثل فرصة مثالية لإدارة الاتفاق التي تعمل على التوازن بين جودة التعاقدات والقيود المالية التي تفرضها سياسة الإنفاق الرياضي، في ظل التوجهات الجديدة للأندية السعودية نحو ترشيد التعاقدات واختيار الأسماء ذات الإضافة الفعلية.
وتؤكد المؤشرات الأولية أن المفاوضات بين الطرفين تسير بشكل إيجابي، إذ أبدى اللاعب ترحيبه بفكرة اللعب في الدوري السعودي للمحترفين، خاصة مع السمعة الكبيرة التي بات يحظى بها، وارتفاع مستوى المنافسة فيه خلال السنوات الأخيرة، مما جعله وجهة مفضلة لعدد من النجوم الأفارقة والأوروبيين الذين يبحثون عن تجربة مختلفة ومجزية على المستويين الفني والمادي.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات حاسمة في هذا الملف، سواء من حيث الاتفاق على البنود المالية أو مدة العقد، خصوصًا أن اللاعب يحظى أيضًا باهتمام أندية أخرى في المنطقة، وهو ما يتطلب من إدارة الاتفاق التحرك السريع لإنهاء الصفقة وضمان انضمامه قبل انطلاق المرحلة الثانية من التحضيرات للموسم الجديد.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة رسمتها الإدارة لتدعيم الفريق بعناصر جديدة قادرة على تحقيق طموحات الجماهير، التي تأمل في رؤية فريقها في مراكز متقدمة بالدوري والمنافسة على البطولات، بعد أن أظهر الفريق في الموسم الماضي بعض اللمحات التي تبشر بإمكانية البناء على ما تحقق وتطوير الأداء الجماعي.
ويُعد مركز الظهير الأيسر من المراكز التي شهدت تذبذبًا واضحًا في الأداء خلال الموسم السابق، مما دفع الجهاز الفني إلى طلب تعزيز هذا المركز بلاعب يملك خبرة وقدرة على تقديم الإضافة، وهو ما يتوافر في اللاعب الكونغولي الذي خاض أيضًا تجارب دولية مع منتخب بلاده، ما يجعله أكثر تأقلمًا مع ضغط المباريات وسرعة نسق الأداء.
وإذا ما نجحت إدارة الاتفاق في حسم صفقة ماسواكو، فستكون واحدة من أبرز التعاقدات هذا الصيف، وستمنح الفريق دفعة قوية على مستوى التشكيلة الأساسية، كما ستُسهم في تعزيز توازن الجبهة اليسرى التي شكلت نقطة ضعف في بعض مباريات الموسم الماضي، وهو ما حرص المدرب على معالجته مبكرًا.
وتُعول جماهير الاتفاق كثيرًا على التحركات الحالية للإدارة في سوق الانتقالات، وتأمل أن تكون هذه الصفقة بمثابة بداية لتدعيمات أخرى تشمل مختلف الخطوط، بهدف تشكيل فريق متكامل قادر على مجاراة الكبار في الدوري، وتقديم أداء يليق بتاريخ النادي ومكانته بين أندية المملكة.
وتُشير التوقعات إلى أن اسم ماسواكو، في حال انضمامه رسميًا، سيُشكل إضافة إعلامية للفريق أيضًا، بفضل شهرته في الملاعب الأوروبية، مما يُسهم في رفع القيمة التسويقية للنادي وجذب الأنظار إليه، خاصة إذا تزامن ذلك مع نتائج إيجابية وأداء قوي في بداية الموسم، ما يمنح الاتفاق دفعة نحو مرحلة جديدة من التميز.
