الإدارة العامة للمرور السعودي
تصل إلى 500 ريال.. المرور السعودي يحذر من استخدام المكابح المفاجئ ويضع غرامة صارمة
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

أصدرت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية تحذيرًا رسميًا بشأن سلوك خاطئ يرتكبه بعض السائقين يتمثل في استخدام المكابح بشكل مفاجئ دون وجود مبرر حقيقي لذلك في أثناء القيادة على الطرق العامة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأكدت الإدارة أن هذا السلوك يمثل مخالفة مرورية واضحة لما فيه من تعريض حياة السائق والركاب والمارة للخطر مشيرة إلى أن النظام المروري يتعامل بحزم مع مثل هذه التجاوزات التي تهدد السلامة العامة.

وشددت الإدارة على أن استعمال الفرامل بصورة مفاجئة من غير ضرورة قد يتسبب في وقوع حوادث تصادم مفاجئة لا سيما في الطرق المزدحمة أو عند القيادة بسرعة عالية ما يجعل رد فعل المركبات الخلفية محدودًا.

وأوضحت أن رصد مثل هذه المخالفات يتم عبر الوسائل التقنية المتقدمة إلى جانب المتابعة الميدانية من قبل رجال المرور المنتشرين في مختلف مناطق المملكة لضبط السلوكيات غير الآمنة.

وأشارت إلى أن الغرامة المالية المقررة على هذه المخالفة تتراوح بين 300 إلى 500 ريال بحسب تقدير الجهة المرورية المختصة ووفقًا لمدى تأثير السلوك المخالف على حركة السير وسلامة المركبات.

تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور للحد من السلوكيات الخاطئة وتعزيز الثقافة المرورية بين السائقين بما يسهم في تقليل الحوادث المرورية وتحقيق انسيابية الحركة.

وأوضحت الإدارة أن القيادة الآمنة تتطلب من السائق التحلي بالهدوء والانتباه مع استخدام المكابح فقط عند الضرورة القصوى سواء لتفادي خطر مفاجئ أو للامتثال لإشارات المرور والقوانين التنظيمية.

وبيّنت أن استخدام الفرامل بشكل مفاجئ دون حاجة لا يُعد فقط مخالفة بل يعد سلوكًا غير مسؤول يفتقر إلى الوعي بمخاطر الطريق والتأثيرات المباشرة على مستخدميه خصوصًا في بيئة مرورية متغيرة.

ودعت الإدارة جميع قائدي المركبات إلى الالتزام بالتعليمات والأنظمة المرورية وتجنّب العشوائية في التصرفات التي قد تودي بحياة أشخاص أو تتسبب في خسائر مادية جسيمة على مستوى المركبات والمنشآت.

كما شددت على أهمية الحفاظ على المسافة الآمنة بين المركبات وعدم التهور في الضغط المفاجئ على المكابح دون تنبيه مسبق أو سبب ضروري مما قد يفقد السائقين الآخرين القدرة على التصرف السليم في الوقت المناسب.

يُذكر أن الإدارة العامة للمرور أطلقت مؤخرًا سلسلة من حملات التوعية الميدانية والرقمية للحد من السلوكيات الخاطئة على الطرق من خلال نشر مقاطع توعوية ورسائل تحذيرية تستهدف جميع الفئات العمرية من قائدي المركبات.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المدن السعودية من خلال تقليل نسبة الحوادث وخفض التكاليف المرتبطة بها سواء في المجال الصحي أو الاقتصادي أو البنية التحتية.

وأكدت الإدارة أن النظام المروري الحديث يعتمد بشكل كبير على التفاعل الواعي من السائقين والتقيد بالتعليمات المرورية بما يحقق أهداف السلامة الشاملة ويعكس صورة حضارية عن مجتمع واعٍ بالمسؤولية.

كما نوّهت إلى أن الغرامات المالية ليست غاية بحد ذاتها لكنها وسيلة لضبط السلوك المروري وتحفيز السائقين على الالتزام بالقوانين وهو ما ينعكس في النهاية على أمن الطريق وسلامة مستخدميه.

واختتمت الإدارة العامة للمرور رسالتها بالتأكيد على أن السلامة تبدأ من وعي السائق وأن القيادة تتطلب أكثر من مجرد مهارة فنية بل تحتاج إلى التزام كامل بالسلوكيات الآمنة والقرارات المسؤولة في كل لحظة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار