يسعى النجم الإيفواري فرانك كيسيه، لاعب وسط النادي الأهلي، لمغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في خطوة تبدو أقرب من أي وقت مضى، وسط رغبة متزايدة من اللاعب في العودة إلى الملاعب الأوروبية بعد موسم ناجح في السعودية، حيث أكدت مصادر مقربة أنه يضغط حاليًا على إدارة ناديه لفسخ عقده بالتراضي.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وبحسب تقارير إعلامية متعددة، فإن كيسيه قد أعرب لإدارة الأهلي عن رغبته الجادة في خوض تجربة جديدة خارج الدوري السعودي، مؤكدًا استعداده للتوصل إلى صيغة ودية لإنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين، رغم تبقي سنوات على نهاية عقده الموقع صيف 2023 قادمًا من برشلونة الإسباني.

ورغم تحفظ الإدارة الأهلاوية على هذا الطلب، فإنها لم تُغلق الباب نهائيًا، إذ أبدت استعدادها لدراسة العروض القادمة، على أن يكون العرض المقدم مناسبًا من الناحيتين الفنية والمالية، وهو ما يجعل مصير اللاعب معلقًا بمدى جدية الأندية المهتمة بضمه.

ومن أبرز الأندية التي ارتبط اسم كيسيه بها خلال الأيام الماضية، نادي فيورنتينا الإيطالي، الذي يبدو مهتمًا بإعادة اللاعب إلى الكالتشيو حيث سبق له التألق رفقة أتالانتا ثم ميلان، قبل أن يخوض مغامرته القصيرة في برشلونة.

غير أن دانييلي برادي، المدير الرياضي لفيورنتينا، نفى في تصريحات صحفية وجود مفاوضات مباشرة مع كيسيه حتى الآن، معتبرًا أن ما يُثار إعلاميًا لا يعكس بالضرورة تحركات رسمية، وهو ما ألقى بعض الغموض حول مدى جدية اهتمام النادي الإيطالي بخدمات اللاعب.

في المقابل، برز اسم نادي ليدز يونايتد الإنجليزي ضمن قائمة المهتمين، حيث أشارت تقارير إلى أن النادي العائد بقوة إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزية، يبحث عن تعزيز خط وسطه بلاعب يمتلك خبرات أوروبية واسعة وقدرة على قيادة الفريق نحو العودة للبريميرليغ.

وتأتي هذه التحركات رغم الموسم الجيد الذي قدمه كيسيه مع الأهلي، إذ خاض 77 مباراة رسمية مع الفريق، سجل خلالها 14 هدفًا، وصنع 9 أهداف أخرى، وكان عنصرًا بارزًا في تتويج النادي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي، وهو ما جعله من الركائز الأساسية في التشكيلة الأهلاوية.

ووفقًا للصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو، المتخصص في أخبار سوق الانتقالات، فإن إدارة الأهلي منفتحة على فكرة رحيل كيسيه، لكنها لا تنوي التخلي عن خدماته مجانًا، بل ترغب في تعويض مالي يتناسب مع قيمته السوقية وسيرته الاحترافية.

وأضاف رومانو أن نادي فيورنتينا قد استفسر بالفعل عن وضع كيسيه منذ أسبوعين، في خطوة أولية لجس نبض اللاعب والنادي، دون أن تتحول هذه الخطوة إلى عرض رسمي، فيما تتردد أنباء عن اهتمام أندية أخرى من فرنسا وتركيا تتابع موقف اللاعب عن قرب.

وتُقدّر القيمة السوقية لكيسيه بنحو 20 مليون يورو، فيما كانت صفقة انتقاله إلى الأهلي من برشلونة قد بلغت نحو 12.5 مليون يورو في صيف العام الماضي، ما يعكس مدى تمسك النادي بالحصول على مقابل مالي مجزٍ نظير الاستغناء عنه.

ويُعد كيسيه من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم في البطولات الكبرى، إذ لمع اسمه مع ميلان حين ساهم في تتويجه بلقب الدوري الإيطالي، قبل أن ينتقل إلى برشلونة في صفقة انتقال حر ويحقق معهم لقب الدوري الإسباني، ثم يختار التحدي الآسيوي مع الأهلي.

ومن الناحية الشخصية، يبدو كيسيه راغبًا في العودة إلى أوروبا لأسباب فنية وعائلية بحسب مصادر مقربة، حيث يفضل التواجد في بيئة تنافسية أعلى، مع فرصة أكبر للمشاركة القارية وإمكانية العودة للمنافسة على مقاعد المنتخب الإيفواري الذي يستعد لاستحقاقات مقبلة.

وفي ظل استمرار المفاوضات خلف الكواليس، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير كيسيه، الذي يعيش واحدة من أكثر الفترات حساسية في مسيرته، في وقت يطمح فيه النادي الأهلي للحفاظ على استقراره الفني وتجنب أي فراغ في خط وسطه قبل انطلاق الموسم الجديد.

وحتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من اللاعب أو وكيله بشأن العروض المحتملة، فيما تتابع الجماهير الأهلاوية التطورات بترقب، على أمل الحفاظ على أحد أبرز نجوم الفريق، أو تعويضه بلاعب بنفس الجودة حال تم الاتفاق على رحيله.