ودع المحترف الفرنسي آلان سانت ماكسيمين نادي الأهلي رسميًا، رغم تواجده مؤخرًا ضمن معسكر الفريق الخارجي في النمسا، في خطوة مفاجئة تفتح باب التساؤلات حول مستقبل الفريق وتركيبته الهجومية في الموسم المقبل، خاصة بعد رحيل زميله البرازيلي روبرتو فيرمينيو إلى السد القطري.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ونشر ماكسيمين اليوم الخميس رسالة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على منصة إنستقرام، أرفقها بصورة جماعية لفريق الأهلي، كتب فيها: "سأفتقدكم كثيرًا.. أراكم قريبًا"، ما يُعد إعلانًا غير مباشر عن رحيله عن صفوف النادي الجداوي، الذي التحق به في صيف 2023 قادمًا من نيوكاسل الإنجليزي بعقد أثار ضجة حينها ضمن مساعي النادي لتعزيز صفوفه بأسماء عالمية.

صاحب الـ28 عامًا، قدّم أداءً متذبذبًا بقميص الأهلي خلال موسم 2023/24، حيث شارك في 31 مباراة سجل خلالها 4 أهداف وصنع 10 أخرى، ما أظهر قدراته في صناعة اللعب أكثر من التهديف، لكنه لم يرقَ إلى تطلعات الجماهير التي كانت تترقب منه بصمة أكثر حسمًا في الخط الأمامي.

وفي الموسم الماضي 2024/25، تمت إعارة اللاعب إلى فنربخشة التركي، حيث كرر أرقامه تقريبًا، بمشاركته في 31 مباراة أيضًا، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 5، وسط مستويات متباينة من التأثير على مجريات المباريات، ما أعاد الجدل حول ما إذا كان اللاعب قد انسجم فعلاً مع متطلبات اللعب في دوريات الشرق الأوسط.

وتأتي مغادرة ماكسيمين ضمن موجة تغييرات فنية وإدارية يمر بها الأهلي في إطار التحضيرات المبكرة للموسم الجديد، في ظل مساعٍ واضحة لإعادة ترتيب الأوراق، خاصة على مستوى المحترفين الأجانب الذين شكّلوا ركيزة أساسية في المشروع الرياضي للنادي خلال الموسمين الماضيين.

ويبدو أن الأهلي يتجه نحو بناء فريق أكثر توازنًا، بعيدًا عن الأسماء الرنانة، مع التركيز على التجانس الفني والاستقرار داخل التشكيلة، لا سيما وأن تجربة النجوم الكبار لم تحقق النتائج المرجوة رغم الإنفاق الكبير.

ومن المنتظر أن يُعلن الأهلي في الأيام القليلة المقبلة عن هوية بديل ماكسيمين، وسط توقعات بضم جناح هجومي يتمتع بالسرعة والفعالية، ضمن مشروع إعادة الهيكلة الذي يقوده الجهاز الفني الجديد بالتنسيق مع الإدارة.

رحيل ماكسيمين يُعيد إلى الأذهان بداية مرحلة جديدة داخل القلعة الخضراء، عنوانها التجديد والتخلي عن بعض الأسماء البارزة التي لم تحقق الإضافة المرجوة، بينما تترقب الجماهير هوية الوافدين الجدد ومدى قدرتهم على تعويض هذه الأسماء.