جددت الإدارة العامة للمرور تحذيرها لقائدي المركبات من مخاطر القيادة أثناء هطول الأمطار، مشيرة إلى أن الظروف المناخية الممطرة تشكّل بيئة خطرة على الطرق، خصوصًا في حال عدم الالتزام بالسرعة المناسبة وظروف السلامة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضحت الإدارة أن الإطارات تتعرض لانخفاض كبير في التماسك والثبات كلما ازدادت سرعة المركبة، مؤكدة أن الأمطار تؤثر مباشرة على قدرة الإطار على الاحتكاك بسطح الطريق، ما يزيد احتمالية الانزلاق وفقدان السيطرة.
وبحسب ما نشرته الإدارة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، فإن تحرّك الإطار في الأجواء الممطرة يؤدي إلى تقليل مستوى التماسك مع الطريق، مشيرة إلى أن هذا التأثير يصبح أكثر وضوحًا مع تزايد السرعة.
وأضافت أن السرعة المنخفضة تسمح بتواصل مباشر بين الإطار وسطح الطريق، وهو ما يمنح السائق قدرة أفضل على المناورة والتحكم، خصوصًا في المنعطفات أو عند تغيير الاتجاهات بشكل مفاجئ.
وأشارت إلى أن هذا التواصل يتراجع بشكل ملحوظ في السرعات المتوسطة، مما يفرض على السائقين توخي الحذر والابتعاد عن التسارع المفرط في مثل هذه الظروف، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين على الطريق.
وفي حال القيادة بسرعات عالية، يصبح تواصل الإطار مع سطح الطريق شبه معدوم، الأمر الذي يرفع من احتمالات الانزلاق وخروج المركبة عن مسارها، ويصعّب من عملية التوقف الآمن عند الحاجة إلى الكبح.
وتأتي هذه التحذيرات ضمن جهود مستمرة تقوم بها الإدارة العامة للمرور لتوعية السائقين وتفادي وقوع الحوادث المرورية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، خاصة مع دخول فصل الخريف وزيادة فرص الأمطار في عدد من المناطق.
ويُعد فقدان السيطرة على المركبة أثناء الأمطار من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الحوادث المرورية الجسيمة، نظرًا لصعوبة استعادة التوازن بمجرد انزلاق الإطارات عن سطح الطريق المبتل.
وتحث الإدارة كافة السائقين على ضرورة الالتزام بتقليل السرعة في الأجواء الممطرة، مع الابتعاد عن استخدام المكابح بشكل مفاجئ، والحرص على تشغيل أنظمة الإضاءة الأمامية والخلفية لتحسين الرؤية.
كما تنصح بالصيانة الدورية للإطارات والتأكد من عمق النقشة المطاطية فيها، لما لها من دور محوري في تصريف المياه ومنع تجمعها بين الإطار والطريق، وهو العامل الأهم لتفادي ظاهرة "التزحلق المائي".
وتؤكد الإدارة أن القيادة الآمنة في الظروف المناخية المتغيرة تتطلب من السائقين الوعي الكافي والتفاعل المناسب مع كل حالة، وعدم التهاون في تطبيق قواعد المرور أو تجاوز حدود السرعة المقررة.
وتعمل الجهات المختصة على مراقبة الطرق الحيوية خلال موسم الأمطار، من خلال دوريات ميدانية وكاميرات ذكية، لضبط أي مخالفات تتعلق بالقيادة المتهورة أو التسبب في إعاقة حركة السير نتيجة فقدان السيطرة.
وتأتي هذه الحملات التحذيرية في إطار جهود الأمن العام للحد من الإصابات والخسائر الناجمة عن الحوادث، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه أهمية اتخاذ الاحتياطات المناسبة قبل وأثناء القيادة في الأجواء الماطرة.
وتدعو الإدارة العامة للمرور الجميع إلى متابعة التحديثات الرسمية المتعلقة بحالة الطقس، وتجنب استخدام الطرق المكشوفة أو الوديان المعرضة لجريان السيول، والحرص على التريّث حتى تتحسن الظروف الجوية.