شدّدت الإدارة العامة للمرور على ضرورة الالتزام الصارم من قبل سائقي الصهاريج بتعليمات السلامة المرورية، خاصة تلك المتعلقة بإغلاق صمامات التفريغ بعد الانتهاء من عمليات النقل، محذّرة من أن إهمال هذه الخطوة البسيطة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة تهدد سلامة السائقين والمشاة على حد سواء.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المختصة لتعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث التي تنتج عن الإهمال أو عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وذكرت الإدارة أن عدم إحكام غلق صنبور الصهريج يعرض الطريق لخطر تسرب المياه أو السوائل المختلفة التي قد تُنقل في الصهاريج، مما يؤدي إلى تكون بقع زلقة على سطح الطريق، تزيد من احتمالية انزلاق المركبات وفقدان السيطرة عليها، وهو ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية متعددة، بعضها قد تكون خطيرة ومميتة.

وأكدت أن مثل هذه الحوادث لا تؤثر فقط على السائق المتسبب بها، وإنما تعرض حياة المارة والسائقين الآخرين لخطر جسيم.

وأوضحت الإدارة العامة للمرور أن الالتزام بإجراءات السلامة يعد مسؤولية فردية وجماعية تساهم في خلق بيئة مرورية آمنة للجميع، إذ إن اتباع السائقين للتعليمات المتعلقة بإغلاق الصمامات وعدم ترك أي نقاط تسرب يمنع حدوث المواقف التي تؤدي إلى الحوادث المرورية.

كما أشارت إلى أن تطبيق هذه الإجراءات ينعكس إيجابًا على حركة السير، ويسهم في تخفيف الازدحامات الناتجة عن الحوادث المفاجئة التي قد تعطل الطرق لفترات طويلة، كما أكدت الإدارة أن سلامة الطرق تعتمد بشكل كبير على وعي السائقين وحرصهم على تنفيذ الإجراءات الوقائية.

مشيرة إلى أن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل إغلاق صمامات التفريغ هو من علامات الاحترافية والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها كل قائد مركبة، خاصة سائقي الصهاريج الذين ينقلون مواد قد تشكل خطرًا على السلامة العامة عند تسربها.

وفي هذا السياق، دعت الإدارة العامة للمرور جميع السائقين إلى التأكد من سلامة معدات الصهاريج قبل الانطلاق في الرحلات، ومن ضمنها مراجعة صمامات التفريغ والتأكد من إحكام غلقها، وعدم التهاون في تنفيذ هذه الخطوة حتى في حالات الانشغال أو السرعة في إنجاز العمل.

كما نصحت بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي تسرب يظهر أثناء القيادة أو بعد التوقف، لتفادي وقوع الحوادث والإضرار بالمستخدمين الآخرين للطرق.

وأشارت إلى أن العقوبات القانونية ستطال من يتهاون في هذه الإجراءات ويعرض حياة الآخرين للخطر، حيث أن قوانين المرور في المملكة تضع شروطًا واضحة لحماية مستخدمي الطرق، وتفرض جزاءات على المخالفين تصل إلى الغرامات المالية وربما إيقاف رخصة القيادة في الحالات الخطرة.

وفي الختام، أكدت الإدارة العامة للمرور أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة بين جميع مستخدمي الطرق، وأن الالتزام بالتعليمات والتدابير الوقائية يساهم في حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات.

داعية الجميع إلى التعاون الجاد للحفاظ على بيئة مرورية آمنة، لا سيما في ظل الزيادة المستمرة في أعداد المركبات وسرعة الحركة على الطرقات المختلفة في المملكة.