شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات مفاجئة بشأن مستقبل المدافع الدولي علي البليهي، نجم خط الدفاع في فريق الهلال الأول لكرة القدم.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وذلك بعد أن تزايد الحديث حول خروجه من حسابات الجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي تسلّم دفة القيادة مؤخرًا خلفًا للبرتغالي جورجي جيسوس.
ويبدو أن مستقبل البليهي مع الزعيم بات غامضًا، في ظل مؤشرات فنية وجماهيرية تؤكد أن المدافع الدولي لم يعد في وضعه السابق كأحد الأعمدة الأساسية للفريق.
البليهي، الذي مثّل ركيزة دفاعية بارزة في الهلال والمنتخب السعودي خلال السنوات الماضية، لم يحظَ بثقة إنزاغي بالشكل الكامل حتى الآن، حيث تم الدفع به كبديل خلال مباريات كأس العالم للأندية، ما أثار التساؤلات حول مكانته في التشكيلة الأساسية مع بداية الموسم الجديد.
وتزايدت الشكوك مع تصاعد موجة الانتقادات التي طالته من بعض الجماهير الهلالية في الموسم الماضي، والتي أبدت تذمرها من مستواه الفني، وطالبت بإبعاده عن التشكيلة الأساسية لصالح زملائه كوليبالي، حسان تمبكتي، والمُنضم حديثًا من النصر علي لاجامي.
تحت وطأة هذه المعطيات، بدأت بعض الأندية في دوري روشن للمحترفين بمراقبة وضع البليهي عن كثب، سعيًا للتعاقد معه سواء بنظام الإعارة أو في صفقة دائمة، خاصة مع الأحاديث المتكررة عن رغبة الهلال في تجديد دماء الفريق والاعتماد على عناصر شابة أو أسماء أكثر انسجامًا مع خطط المدرب الإيطالي.
وأكد الإعلامي خالد بن عبد العزيز، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن النادي الأهلي أبدى رغبة قوية في التعاقد مع البليهي، في خطوة مفاجئة تعكس التحرك السريع من قبل إدارة الأهلي لتدعيم الخط الخلفي بخبرة محلية متميزة، وسط منافسة محتدمة مع نادي النصر الذي يدرس أيضًا الدخول في مفاوضات مع اللاعب.
وعلى الرغم من هذه الاهتمامات المتزايدة، إلا أن مصادر مقربة من إدارة الهلال أشارت إلى أن هناك اتفاقًا مبدئيًا لتجديد عقد البليهي حتى عام 2027، وهو ما يفتح الباب أمام خيار الإعارة، بدلاً من رحيله النهائي عن الفريق، وذلك لضمان الاستفادة منه مستقبلاً في حال استعاد مستواه الفني.
كما أكدت تقارير صحفية أن نادي الفتح يُعد من أبرز المهتمين بالحصول على خدمات اللاعب، في ظل حاجة الفريق إلى مدافع يتمتع بخبرة في الدوري السعودي، ولديه سجل دولي يعزز من ثقة الجهاز الفني.
ويبقى موقف البليهي من هذه العروض محل ترقّب، لا سيما أنه لم يدلِ بأي تصريحات إعلامية تؤكد أو تنفي نيته الرحيل عن الهلال.
غير أن المؤشرات الحالية تعكس أن اللاعب بات أمام مفترق طرق، بين البقاء والقتال على مركزه الأساسي في فريق يعج بالمنافسة، أو الخروج لخوض تجربة جديدة قد تعيده إلى مستواه السابق، ويمنحه فرصة المشاركة بشكل منتظم.
وفي ظل المعطيات الراهنة، يبدو أن إدارة الهلال ستُواجه قرارات مهمة خلال الأيام المقبلة، تتعلق بمستقبل البليهي وغيره من اللاعبين المحليين، تماشيًا مع التوجه الفني الجديد، والضغط الجماهيري الراغب في رؤية تشكيلة متجددة وقادرة على المنافسة في مختلف البطولات، على رأسها الدوري ودوري أبطال آسيا.
