أعلنت الهيئة العامة للترفيه رسميًا عن هوية اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين تحت شعار "عزنا بطبعنا"، في خطوة تعكس عمق الانتماء الوطني وتجسّد الصفات المتأصلة في الشخصية السعودية التي تقوم على الفخر والعزة والإرث الحضاري.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ويحمل الشعار الجديد معاني متعددة تربط الحاضر بالماضي، حيث يعبّر عن اعتزاز أبناء المملكة بهويتهم الثقافية الراسخة، وصفاتهم الإنسانية النبيلة من كرم وشهامة ووفاء، وهي صفات تُعد من الثوابت في وجدان المجتمع السعودي.

وجاء إعلان الهوية عبر الحساب الرسمي للهيئة على منصة "إكس"، لتبدأ بذلك المرحلة التحضيرية للاحتفالات الكبرى التي تشهدها المملكة كل عام في الثالث والعشرين من سبتمبر، وهو التاريخ الذي يمثّل مناسبة وطنية محفورة في ذاكرة الوطن.

وتسعى الهيئة من خلال إطلاق الشعار إلى تعزيز الشعور بالفخر والانتماء في نفوس المواطنين والمقيمين، وترسيخ المفاهيم الوطنية بأسلوب بصري ومعنوي يتماشى مع روح العصر، ويعكس تطلعات المملكة في ظل رؤيتها الطموحة.

ويمثل "عزنا بطبعنا" أكثر من مجرد شعار احتفالي، إذ يؤكد على أن الكبرياء الوطني ليس مكتسبًا خارجيًا بل نابع من طبيعة أبناء هذا الوطن، الذين صنعوا تاريخهم بعزيمتهم وثباتهم وولائهم لقادتهم ووطنهم في كل المحطات.

وتستعد الهيئة العامة للترفيه لتنظيم سلسلة واسعة من الفعاليات المصاحبة للاحتفال باليوم الوطني في مختلف مدن ومناطق المملكة، والتي يُتوقع أن تشمل عروضًا فنية وموسيقية ومسيرات شعبية وفعاليات مجتمعية متنوعة.

وتُعد احتفالات اليوم الوطني مناسبة فريدة تستقطب مشاركات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، إلى جانب مساهمات مجتمعية فاعلة، ما يجعل منها حدثًا وطنيًا جامعًا يجسّد لحمة المجتمع السعودي وتكاتف مؤسساته.

ويرتبط اليوم الوطني في وجدان السعوديين بذكرى تأسيس المملكة وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ويُستحضر فيه مسيرة البناء والتقدم التي واصلتها الدولة على مدى العقود الماضية حتى يومنا هذا.

وتسهم الهوية الجديدة في تعزيز الوعي المجتمعي بقيم الانتماء الوطني، وتُحفّز الأفراد على التفاعل مع المناسبة من خلال مبادرات وفعاليات تعبّر عن حب الوطن وتمجّد تاريخه المجيد وتراثه العريق في كل جانب من جوانب الحياة.

ويأتي شعار هذا العام امتدادًا لسلسلة من الهويات الوطنية التي أطلقتها الهيئة في السنوات الماضية، والتي لاقت تفاعلًا واسعًا وحققت حضورًا قويًا في الفعاليات والمبادرات الرسمية والشعبية المصاحبة لليوم الوطني.

كما يعكس اختيار الشعار التزام الهيئة بالارتقاء بالرسائل الإعلامية والثقافية المصاحبة للمناسبات الوطنية، بما يضمن وصولها إلى جميع فئات المجتمع، ويُسهِم في رسم صورة ذهنية موحدة تعزز القيم الوطنية الأصيلة.

وتعكف فرق العمل في الهيئة حاليًا على إعداد البرامج والأنشطة التي ستُقام بالتزامن مع المناسبة، وسط توقعات بمشاركة جماهيرية واسعة تواكب الزخم الذي يشهده اليوم الوطني من عام لآخر على مستوى الفعاليات والتنظيم.

ويُنتظر أن تشمل الاحتفالات عروضًا جوية ومهرجانات تراثية وعروضًا ضوئية على أبرز المعالم، إضافة إلى أمسيات شعرية وفنية يشارك فيها نخبة من النجوم السعوديين والعرب احتفاءً بتاريخ الوطن وإنجازاته.

ويمثل اليوم الوطني مناسبة تتجدد فيها مشاعر الفخر والولاء والانتماء، وتُعزز فيها وحدة الصف بين أبناء الوطن في ظل قيادة رشيدة تمضي بثبات نحو مستقبل مزدهر يجمع بين الأصالة والتحديث في كافة المجالات.

ويؤكد شعار "عزنا بطبعنا" على أن قوة السعودية تكمن في جذورها، وأن اعتزازها ليس ناتجًا عن مؤثرات خارجية، بل ينبع من قيم راسخة في نفوس أبنائها الذين يحملون وطنهم في قلوبهم ويتوارثون حبّه جيلًا بعد جيل.