أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه أن موسم الرياض المقبل سيشهد تحولات فنية كبيرة تتمثل في الاعتماد شبه الكامل على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الموسيقية الأمر الذي يعكس دعمًا مباشرًا للطاقات الوطنية وإبرازها في الفعاليات العالمية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأكد آل الشيخ أن هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز المحتوى المحلي وفتح الأبواب أمام المواهب في المنطقة لتكون جزءًا أساسيًا من صناعة الترفيه الجديدة التي تقودها المملكة منذ سنوات ضمن رؤية وطنية واضحة وطموحة.
وأشار إلى أن الحضور الفني الخليجي والسعودي لن يقتصر على الحفلات الموسيقية فقط بل سيمتد إلى العروض المسرحية التي سيتم تقديمها خلال الموسم والتي ستشمل إنتاجات سعودية وخليجية بمشاركة نجوم كبار على خشبات المسرح.
وأوضح أن مسار العروض المسرحية لن يغلق بحدود المنطقة حيث سيتم تطعيم البرنامج بعروض مسرحية سورية وأخرى عالمية يتم انتقاؤها بعناية لتقديم تجربة متنوعة ترضي الأذواق المختلفة للجمهور المحلي والدولي الذي يتابع الحدث كل عام.
أضاف أن موسم الرياض أصبح منصة كبرى لاستقبال أبرز الفعاليات العالمية ومسرحًا مفتوحًا للمواهب التي تجد فيه فرصة للظهور والتألق ولهذا فإن الاعتماد على العنصر المحلي والخليجي هو خطوة استراتيجية تعزز من صناعة الترفيه السعودية.
ولفت إلى أن الأهداف الكبرى للموسم تتجاوز فكرة الترفيه المؤقت بل تسعى لتكوين بنية تحتية إبداعية متكاملة تساهم في خلق فرص عمل وتنمية مهارات الشباب ودفع عجلة الاقتصاد الثقافي نحو النمو المستدام والابتكار المستمر.
وأشار إلى أن جميع تفاصيل الموسم يتم العمل عليها حاليًا من خلال فرق متخصصة تضم خبراء من مختلف المجالات الفنية والتقنية لضمان أن النسخة القادمة ستكون استثنائية من حيث الشكل والمضمون وتلبي تطلعات الجمهور المحلي والدولي.
وبيّن أن هيئة الترفيه تستعد للإعلان عن مجموعة من المفاجآت خلال الأسابيع المقبلة تتعلق بجدول الموسم الجديد والمواقع المستضيفة والعروض الخاصة التي سيجري الكشف عنها تدريجيًا مع اقتراب الموعد الرسمي لانطلاق الموسم.
وأوضح أن الحراك الترفيهي الذي تشهده المملكة مؤخرًا يعكس نقلة نوعية غير مسبوقة حيث أصبحت الرياض تحتضن فعاليات من الطراز العالمي بما فيها البطولات الرياضية الكبرى والعروض الفنية الحصرية التي لم يسبق تنظيمها في المنطقة.
وأشار إلى أن تنظيم السعودية لكأس العالم للألعاب الإلكترونية والذي تبلغ قيمة جوائزه أكثر من 70 مليون دولار هو دليل على حجم الاهتمام العالمي المتزايد بالمملكة كمركز جذب في مجال الترفيه والأحداث الضخمة.
وأكد أن هذا الزخم في المشهد الترفيهي يتطلب رؤية واضحة تحترم الثقافة المحلية وتدمجها باحترافية مع الأنماط العالمية وهو ما يسعى إليه موسم الرياض في نسخته القادمة من خلال التركيز على الإنتاج الفني المحلي وتقديمه في أفضل صورة.
وقال إن دعم المسرحيات السعودية والخليجية خطوة مهمة لتعزيز الهوية الثقافية وإعطاء الفرصة للكتاب والمخرجين والممثلين المحليين للتعبير عن أفكارهم وقضاياهم من خلال أعمال تمثل الجمهور وتُعرض على منصات عالمية داخل المملكة.
أضاف أن التنوع في محتوى موسم الرياض يهدف إلى تقديم تجربة متكاملة تتضمن الفن والموسيقى والمسرح والرياضة مما يجعله حدثًا شاملاً ينافس أبرز المهرجانات الدولية ويُسهم في ترسيخ مكانة الرياض كعاصمة للترفيه في الشرق الأوسط.
وشدد آل الشيخ على أن الهيئة العامة للترفيه ستواصل العمل على تمكين الكوادر الوطنية في جميع جوانب الصناعة الترفيهية مؤكدًا أن الدعم الذي يحظى به القطاع من القيادة ساهم في خلق واقع جديد يشهد به الجميع داخل المملكة وخارجها.
وختم بقوله إن النسخة المقبلة من موسم الرياض ستكون مختلفة على كل المستويات حيث ستحمل مزيجًا من التجديد والمفاجآت والاعتماد الكامل على مواهب الوطن مشيرًا إلى أن الجمهور سيكون على موعد مع موسم استثنائي بكل تفاصيله.
