يشهد نادي النصر حراكًا لافتًا في سوق الانتقالات الصيفية لهذا العام، حيث تتحرك الإدارة بقوة من أجل تعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم قبل انطلاق الموسم الجديد، في محاولة لاستعادة أمجاد "العالمي" على الصعيدين المحلي والقاري، وسط حالة من الترقب في الشارع الرياضي السعودي لكل تطور يتعلق بصفقات النصر.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وتولي إدارة النصر والجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس اهتمامًا خاصًا بتدعيم الجانب الدفاعي للفريق، في ظل التحضيرات الجادة للموسم المرتقب ورغبة النادي في سد أي ثغرات قد تظهر بسبب الغيابات أو الانتقالات المحتملة في خط الدفاع.
ملف الدفاع حاز أولوية قصوى في أجندة النصر الصيفية، خصوصًا بعد تصاعد الأنباء حول اقتراب رحيل المدافع الإسباني إيمريك لابورت عن صفوف الفريق، وهو ما دفع الإدارة لدراسة خيارات التعاقد مع مدافع أجنبي مميز أو إعادة ترتيب الأسماء المحلية القادرة على سد الفراغ الدفاعي.
وفي تطور جديد، حسم المدرب البرتغالي خورخي خيسوس موقفه من مستقبل المدافع الدولي عبدالإله العمري، الذي كان قد أُعير الموسم الماضي إلى نادي الاتحاد، حيث قرر خيسوس رسميًا إيقاف كل المفاوضات بشأن بيع عقد العمري بشكل نهائي خلال فترة الانتقالات الحالية.
وأوصى المدرب البرتغالي بضرورة الإبقاء على عبدالإله العمري ضمن قائمة النصر للموسم الجديد، مؤكدًا في تقاريره الفنية للإدارة أن العمري يُعد من أفضل المدافعين في الدوري السعودي لما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية عالية، وأنه سيكون ركيزة أساسية في خط الدفاع خلال المرحلة المقبلة.
ويخطط خورخي خيسوس لإعادة بناء المنظومة الدفاعية للنصر، معتمدًا بشكل كبير على الشراكة المنتظرة بين عبدالإله العمري وزميله محمد سيماكان، بهدف استعادة صلابة الخط الخلفي وإغلاق المساحات أمام المنافسين في البطولات المحلية والخارجية.
وتأتي هذه التحركات في ظل سعي نادي الاتحاد لشراء عقد عبدالإله العمري بشكل دائم هذا الصيف، إلا أن قرار النصر المفاجئ بإيقاف الصفقة أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، واعتبره البعض "صفقة مجحفة" للاتحاد الذي كان يعوّل على ضم العمري لتدعيم دفاعه.
هذه الخطوة أحدثت "زلزالًا" في الشارع الرياضي، خاصة مع المنافسة التاريخية بين النصر والاتحاد، ودفعت جماهير النصر للتعبير عن رضاها بعودة المدافع الدولي إلى صفوف "العالمي"، فيما عبّرت جماهير الاتحاد عن خيبة أملها من تعثر الصفقة رغم التقدم الكبير في المفاوضات خلال الأيام الماضية.
وعلى جانب آخر، يواصل النصر استعداداته الجادة للمشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي لهذا العام، والتي ستُقام بنظام استثنائي في مدينة هونغ كونغ، حيث يتطلع الفريق لتحقيق اللقب تحت قيادة المدرب المخضرم خيسوس، الذي سبق له تدريب الهلال ويمتلك خبرات واسعة في البطولات الكبرى.
وينتظر النصر مواجهة قوية أمام الاتحاد في الدور نصف النهائي من البطولة، في سيناريو يعيد للأذهان سلسلة من المواجهات الساخنة بين الفريقين في السنوات الأخيرة، مع توقعات بمباراة قوية ومثيرة تجمع كبار الدوري السعودي في موقعة لا تقبل القسمة على اثنين.
وفي حال تجاوز النصر عقبة الاتحاد، فإنه سيضرب موعدًا في النهائي مع الفائز من لقاء الأهلي والقادسية، وسط توقعات بمواجهة نارية على اللقب المنتظر في ختام البطولة، مما يضيف مزيدًا من الإثارة والترقب لدى جماهير الفرق المشاركة.
وأكدت مصادر مقربة من الجهاز الفني أن معسكر النصر يشهد حماسًا كبيرًا من اللاعبين والجهاز الفني، مع التركيز على الجوانب البدنية والفنية لتجهيز الفريق بالشكل الأمثل قبل انطلاق السوبر، كما تخطط الإدارة لحسم المزيد من الصفقات في الأيام المقبلة لتعزيز التشكيلة.
ويعكس قرار النصر بشأن العمري حرص الإدارة على الحفاظ على الاستقرار الفني للفريق وتدعيم خطوطه بأفضل العناصر، في ظل المنافسة الشرسة المنتظرة في الموسم الجديد، خاصة مع الطموحات الكبيرة التي تراود الجماهير النصراوية بالعودة إلى منصات التتويج.
وفي ختام التطورات، يبقى ملف الصفقات مفتوحًا على كل الاحتمالات، حيث تواصل إدارة النصر مساعيها لاستقطاب مزيد من النجوم ودعم كل خطوط الفريق، بما يضمن تقديم موسم استثنائي يعيد للفريق هيبته ويحقق تطلعات أنصاره في كل البطولات.