شهدت جماهير الهلال حالة من الغضب العارم بعد مباراة الفريق الودية أمام بالينغين الألماني في معسكر الإعداد بألمانيا، رغم تحقيق الفريق فوزًا عريضًا بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وركزت الجماهير الهلالية انتقاداتها على حارس المرمى محمد الربيعي، الذي شارك في المباراة وارتكب أخطاءً وصفها كثيرون بالكوارثية، معتبرين أنها تسببت في اهتزاز شباك الفريق رغم السيطرة المطلقة للهلال في باقي مجريات اللقاء.
سرعان ما تصاعدت أصوات المطالبات برحيل الربيعي عن صفوف الهلال، حيث انتشرت حملات إلكترونية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعو لإبعاده فورًا وفتح الباب أمام التعاقد مع حارس جديد يمنح الجماهير الطمأنينة قبل انطلاق الموسم الجديد.
ولم يقتصر الحراك الجماهيري على المشجعين فقط، بل انضم إليه عدد من الإعلاميين المنتمين للزعيم، مؤكدين أن استمرار الربيعي يمثل خطورة على الفريق في ظل تطلع الهلال للهيمنة على البطولات المحلية والقارية الموسم المقبل.
وبرز اسم الحارس أحمد الكسار حارس مرمى القادسية كأحد أبرز المرشحين للانضمام إلى الأزرق، إذ يرى الكثيرون أنه سيكون البديل المثالي للمغربي ياسين بونو الذي يحرس عرين الهلال منذ الصيف الماضي ويقدم مستويات رفيعة.
وأعادت هذه الأحداث الحديث مجددًا حول إمكانية عودة الحارس الدولي عبدالله المعيوف إلى صفوف الهلال خلال الميركاتو الصيفي الحالي، خاصة مع الحاجة إلى تعزيز مركز الحراسة بوجه محلي يملك الخبرة والقدرة على تعويض غياب بونو المحتمل في البطولات القادمة.
ويزداد القلق الهلالي مع اقتراب بطولة كأس أمم إفريقيا، حيث من المنتظر أن يغيب بونو عن صفوف الفريق في يناير المقبل بسبب التزامه مع منتخب المغرب، ما يجعل وجود بديل موثوق أمرًا لا يقبل التهاون في حسابات الجهاز الفني والإدارة.
ويبدو أن الإدارة الهلالية باتت مطالبة بإعادة النظر سريعًا في ملف حراسة المرمى، وسط ضغوط جماهيرية لا تهدأ تدعو لحسم الصفقة الجديدة قبل انطلاق دوري روشن السعودي للمحترفين الذي ينتظر فيه الهلال تحديات كبرى واستحقاقات محلية وقارية مهمة.
وفي المقابل، يؤكد بعض المحللين أن فترة الإعداد فرصة مثالية لاختبار جميع العناصر وإتاحة الفرصة للجميع لإثبات الذات، إلا أن تكرار الأخطاء الفردية يفرض على الإدارة ضرورة التحرك لمنع تكرار السيناريوهات المؤلمة في المباريات الرسمية.
ومع بقاء أيام قليلة فقط على انطلاق الموسم الجديد، يترقب أنصار الهلال خطوات الإدارة المقبلة، فالجماهير تطمح لرؤية فريق متكامل لا مجال فيه للمغامرة، فيما تنتظر الصحافة والمتابعون الإعلان عن أي صفقات أو تغييرات جوهرية في مركز الحراسة تحديدًا.
وبينما يواصل الهلال استعداداته وسط أجواء الترقب، يبقى ملف الحراسة على رأس أولويات الإدارة حتى إشعار آخر، لضمان دخول الموسم بثقة وقوة تليق باسم الزعيم وتاريخه الحافل بالبطولات والإنجازات.
