شهدت أروقة نادي الاتحاد تطورًا مفاجئًا في ملف التعاقدات، بعدما كان النادي يسير بخطى ثابتة نحو ضم حارس مرمى أجنبي لتعويض غياب الحارس الصربي بريدج رايكوفيتش الذي يعاني من إصابة طويلة الأمد، إذ اتخذت الإدارة قرارًا غير متوقع بتغيير خطتها في هذا المركز الحساس.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وكان الاتحاد يطمح إلى إعادة ترتيب صفوفه على المستويين الفني والتكتيكي قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، بهدف تعزيز قدرته على المنافسة بقوة على البطولات المحلية، إضافة إلى رفع حظوظه في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة خلال الموسم المقبل.
ووفقًا لما نقلته صحيفة اليوم، فإن الإدارة الرياضية في النادي أغلقت ملف استقدام أي حارس أجنبي خلال فترة الانتقالات الصيفية، مؤكدة أن رايكوفيتش سيبقى ضمن قائمة الفريق ولن يغادر أسوار النادي، في خطوة عكست تمسك الاتحاد بخدمات حارسه رغم إصابته.
وجاء هذا القرار بعد سلسلة من المداولات الداخلية ودراسة معمقة للخيارات المتاحة، حيث خلصت الإدارة إلى أن التعاقد مع حارس جديد لن يكون الخيار الأمثل في المرحلة الحالية، رغم إدراكها لصعوبة المنافسة المحلية والقارية التي تنتظر الفريق.
الخطوة أحدثت ردود فعل واسعة في أوساط جماهير المدرج الذهبي التي كانت تتطلع إلى رؤية اسم جديد يحرس شباك الفريق، خاصة مع اقتراب استحقاقات كروية كبرى تتطلب جاهزية تامة في كل المراكز.
ورغم حالة الجدل، أبدت إدارة النادي ثقتها بقدرة رايكوفيتش على العودة في التوقيت المناسب، كما أبدت ارتياحها لوجود بدائل محلية يمكن الاعتماد عليها لسد أي فراغ في مركز الحراسة خلال غيابه.
هذا الموقف أعاد للأذهان أنباء سابقة عن اهتمام الاتحاد بالتعاقد مع الحارس الكاميروني أندريا أونانا، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهي الصفقة التي كانت ستشكل إضافة نوعية لو تمت في هذا التوقيت.
ورغم أن الصفقة لم ترَ النور، إلا أن الإدارة فضلت الاستثمار في الاستقرار الفني للفريق، مع تركيز الجهود على معالجة نقاط الضعف الأخرى قبل بداية الموسم، وهو توجه يرى البعض أنه محفوف بالمخاطر في ظل طبيعة المنافسة القوية.
التغير في خطة النادي لا ينفصل عن استراتيجية أوسع تهدف إلى الحفاظ على تماسك المجموعة الحالية، خاصة وأن الفريق مقبل على تحديات قوية تتطلب انسجامًا وتفاهمًا بين اللاعبين أكثر من ضخ دماء جديدة في اللحظات الأخيرة.
جماهير الاتحاد، وعلى الرغم من تحفظها على القرار، لا تزال تضع ثقتها في الإدارة التي قادت الفريق مؤخرًا لتحقيق إنجازات لافتة، لكنها تدرك في الوقت نفسه أن أي إخفاق في مركز الحراسة قد يكون مكلفًا في الموسم الجديد.
وفي الوقت ذاته، يواصل الفريق الأول استعداداته المكثفة لمواجهة نادي النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، وهي المواجهة التي ستقام في هونغ كونغ، وسط تطلعات إلى تقديم عرض قوي يعكس طموحات العميد.
المباراة المرتقبة تحمل في طياتها أهمية مضاعفة، فهي ليست فقط بوابة نحو لقب جديد، بل أيضًا فرصة لتأكيد جاهزية الاتحاد لموسم طويل وصعب، رغم التحديات التي يفرضها غياب بعض العناصر الأساسية.
الإدارة الفنية للفريق تضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض اللقاء، وسط تكهنات بأن يضطر المدرب إلى إجراء تغييرات تكتيكية لتعويض الغيابات وإغلاق المساحات أمام منافس بحجم النصر.
ويبقى قرار عدم التعاقد مع حارس أجنبي في هذا التوقيت خطوة جريئة من إدارة الاتحاد، قد تُثبت الأيام القادمة صحتها أو تكشف عن حاجتها إلى إعادة النظر، لكن المؤكد أن أعين جماهير المدرج الذهبي ستكون معلقة على شباك الفريق في كل مباراة.
