تشهد الساعات الأخيرة قبل انطلاق الموسم الجديد 2025-2026 لكرة القدم، وضعًا صعبًا لفريق الأهلي تحت قيادة مدربه الألماني ماتياس يايسله، حيث تواجه الإدارة الفنية عدة أزمات تؤثر على جاهزية الفريق قبل خوض مباراة نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام القادسية المقررة يوم 20 أغسطس الجاري.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

الأزمة الأولى التي تثير قلق الجماهير والإدارة على حد سواء، تتمثل في عدم تمكن الأهلي حتى الآن من إبرام صفقة سوبر جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية، مما جعل الفريق يعتمد بشكل أكبر على نجوم الموسم الماضي، مثل إيفان توني ورياض محرز.

ويأتي هذا الأمر في ظل رحيل أحد أبرز لاعبي الفريق، البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي كان يشكل إضافة كبيرة في خط الهجوم، الأمر الذي يزيد من ضغوط يايسله في محاولة تعويض هذا النقص وعدم التأثر به.

أما الأزمة الثانية، فتتمحور حول المركز الحيوي الذي كان يشغله اللاعب فيغا، والذي رحل عن الأهلي خلال الميركاتو الصيفي، ليترك فراغًا كبيرًا داخل تشكيلة الفريق.

حتى الآن، لم يتمكن الجهاز الفني والإدارة من التعاقد مع لاعب بديل يتمتع بمستوى يرضي الطموحات، وهو ما يزيد من التحديات أمام يايسله الذي يحتاج إلى دعم فني قوي في هذا المركز لضمان الاستقرار في خط الوسط.

وبالتزامن مع ذلك، تثار الكثير من التكهنات حول مستقبل اللاعب فرانك كيسي، الذي تصدر عناوين الصحف بعد اهتمام عدد من الأندية الأخرى به، مما قد يضعف من قوة الفريق إذا تم الاستغناء عنه.

الأزمة الثالثة التي تواجهها إدارة الأهلي ويدخلها المدرب يايسله في دوامة القلق، تتعلق بصفقة المواليد المنتظرة التي لم يتم حسمها حتى الآن.

فقد أجرى النادي عدة مفاوضات خلال الأيام الأخيرة لتدعيم صفوفه بعناصر شابة ومواهب جديدة، لكن هذه المفاوضات لم تسفر عن اتفاقات نهائية، مما أدى إلى تأجيل إغلاق ملف الانتقالات لعدد من اللاعبين الشباب، والذين من المتوقع أن يكون لهم دور مهم في الموسم القادم.

ينتظر جمهور الأهلي بفارغ الصبر انفراجة في هذا الملف، إذ تعد هذه الصفقات ضرورية لتعزيز الفريق وإضفاء دماء جديدة تساعد في المنافسة على جميع البطولات.

وبينما يسعى ماتياس يايسله لتجهيز فريقه بشكل مثالي للمواجهة القادمة أمام القادسية، فإن هذه الأزمات المتراكمة تضغط على الجهاز الفني وتحد من الخيارات المتاحة، وهو ما يزيد من أهمية ودقة قرارات المدرب خلال الفترة المقبلة.

وتبقى آمال الجماهير معلقة على سرعة استقرار الميركاتو ونجاح الإدارة في إبرام الصفقات المطلوبة، إضافة إلى قدرة المدرب على استثمار الموجودين وتحفيزهم لتقديم أداء مميز يليق بتاريخ الأهلي العريق.

وفي خضم هذه الضغوط، يواصل الفريق تدريباته المكثفة في معسكره الإعدادي، وسط متابعة مستمرة من الإدارة والجهاز الفني، مع حرص على معالجة نقاط الضعف الفنية التي ظهرت في المواسم السابقة.

وتبقى مباراة كأس السوبر اختبارًا هامًا ليايسله ونجوم الفريق، حيث يطمح الأهلي في بداية الموسم بأداء قوي يحافظ على مكانته كأحد أبرز المنافسين على الألقاب المحلية والقارية.

باختصار، يواجه الأهلي ثلاثة أزمات كبرى قبل بداية الموسم الجديد تتمثل في غياب الصفقة السوبر، نقص البديل المناسب للاعب فيغا، وتأخر حسم صفقة المواليد، مما يضع الجهاز الفني بقيادة ماتياس يايسله في موقف صعب يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لتعزيز قوة الفريق ومواصلة مسيرة النجاح.

الجماهير والأوساط الرياضية تترقب بقلق تطورات الأيام المقبلة، التي من شأنها أن تحدد شكل الأهلي في الموسم المقبل.