تلقى نادي الهلال السعودي نصيحة فنية مهمة تتعلق بمستقبل اثنين من أبرز نجومه الأجانب، الصربي ألكسندر ميتروفيتش والبرازيلي رينان لودي، وذلك قبل انطلاق الموسم الجديد 2025-2026، والذي ينتظر أن يكون حافلًا بالاستحقاقات المحلية والقارية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وتأتي هذه النصيحة في وقت يكتنف فيه الغموض مستقبل عدد من لاعبي الفريق، في ظل التحركات المكثفة التي تقوم بها إدارة النادي لتعزيز صفوف الفريق بعدد من الصفقات القوية.
وشهدت الأيام الماضية إعلان نادي الهلال رسميًا عن تعاقده مع المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز قادمًا من ليفربول الإنجليزي بعقد يمتد لثلاثة مواسم، في صفقة قُدرت قيمتها بحسب تقارير صحفية بـ53 مليون يورو، مما جعل الجماهير تترقب التغييرات المحتملة على التشكيلة الأساسية، خاصة في ظل ازدحام المراكز الهجومية بوجود أسماء ثقيلة.
ويأتي في مقدمة اللاعبين الذين تحوم حولهم الشكوك بشأن البقاء في صفوف الهلال، البرازيلي رينان لودي، الظهير الأيسر الذي فقد موقعه في التشكيلة الأساسية عقب التعاقد مع الفرنسي ثيو هيرنانديز.
ورغم أن لودي يملك إمكانيات فنية مميزة وخبرة دولية، إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى احتمال رحيله في حال لم يجد له مكاناً في القائمة الفنية التي سيعتمد عليها المدرب للموسم المقبل.
أما المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، فرغم تألقه اللافت مع الهلال منذ انضمامه، فإن التعاقد مع داروين نونيز أعاد طرح علامات استفهام حول مستقبل اللاعب، خصوصًا مع الحديث عن إمكانية الاعتماد على لاعب واحد فقط في مركز رأس الحربة ضمن التشكيل الأساسي.
ويُعد ميتروفيتش أحد أبرز صفقات الهلال في الموسم الماضي، ونجح في تسجيل عدد كبير من الأهداف الحاسمة، مما جعله من العناصر المؤثرة في مسيرة الفريق.
وفي هذا السياق، قدّم الإعلامي الرياضي حامد القرني نصيحة مهمة لإدارة نادي الهلال، دعا من خلالها إلى ضرورة الإبقاء على ميتروفيتش ولودي.
وعدم التفريط بهما في الوقت الحالي، مشددًا على أهمية قيد الثنائي ضمن القائمة الآسيوية، التي ستشارك في دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد المؤهل إلى كأس القارات 2025 وكأس العالم للأندية 2029.
واعتبر القرني أن الهلال يجب أن يتعامل بذكاء مع النظام الفني الجديد للبطولة القارية، لضمان أكبر قدر من الجاهزية والتنوع التكتيكي في تشكيلة الفريق.
كما أبدى القرني تحفظه على بعض القرارات السابقة للإدارة، وعلى رأسها السماح برحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في يناير الماضي، رغم مشاركة الفريق في كأس النخبة الآسيوية ومونديال الأندية.
ورأى أن التفريط في لاعب بحجم نيمار كان له تأثير واضح على حظوظ الفريق في المنافسات الكبرى، داعيًا الإدارة الحالية إلى تجنب تكرار نفس الخطأ، والتمسك بكل مكسب فني يمكن البناء عليه في المدى القصير والمتوسط.
وشدد الإعلامي الهلالي على ضرورة استغلال الموسم الحالي كمرحلة بناء واستعداد حقيقي للمنافسة على البطولات القارية والدولية، خاصة في ظل وفرة النجوم في الفريق وتنوع الخيارات في كل المراكز.
واعتبر أن الحفاظ على التجانس والانسجام بين العناصر الأساسية، مع تدعيم الفريق بصفقات نوعية، هو السبيل الأمثل لتحقيق طموحات الهلال على كل المستويات، خاصة أن النظام الجديد للبطولات الآسيوية يضع مزيدًا من الأهمية على عنصر الاستمرارية والاستعداد الفني.