أعلنت أمانة منطقة الرياض عن بدء التشغيل الرسمي للمرحلة الأولى من مشروع مواقف الرياض اعتبارًا من اليوم الأحد، في خطوة تُعد إحدى المبادرات المهمة الهادفة إلى تنظيم المواقف في الأحياء السكنية، وتعزيز كفاءة استخدام المساحات العامة، والحد من الفوضى المرورية الناتجة عن الوقوف العشوائي.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية الحضرية في العاصمة، ورفع جودة الحياة والخدمات المقدمة للسكان والزوار.
ووفقًا لما نقلته قناة "الإخبارية"، فإن المرحلة الأولى من المشروع تنطلق بخدمة مجانية للمواطنين والمقيمين، شريطة إصدار تصاريح وقوف خاصة عبر تطبيق "مواقف الرياض"، الذي أُطلق ليكون المنصة الإلكترونية الرسمية لتنظيم عمليات التسجيل وإدارة التصاريح.
وتتيح هذه الخدمة لسكان الأحياء المستهدفة إمكانية تسجيل بياناتهم ومركباتهم للحصول على تصاريح إلكترونية، في حين يمكن للزوار أيضًا الاستفادة من الخدمة بعد تسجيل المعلومات المطلوبة، ما يضمن تنظيمًا أكثر دقة وعدالة لاستخدام المواقف المتاحة.
ويستهدف المشروع معالجة التحديات المرتبطة بتكدس المركبات داخل الأحياء السكنية، حيث تسعى أمانة الرياض من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تنظيم الفضاء العام، وتوفير تجربة تنقّل أكثر سلاسة، تتماشى مع التوسع العمراني والنمو السكاني الذي تشهده العاصمة.
كما يهدف المشروع إلى تحسين كفاءة استخدام الشوارع الداخلية، وضمان توفير مواقف للسكان بالقرب من منازلهم، في ظل ما كان يُلاحظ من شكاوى متكررة بسبب توقف سيارات الزوار أو العاملين في مواقع قريبة بشكل يعيق الراحة اليومية للسكان.
ويتضمن النظام الجديد تنظيم المواقف ضمن ساعات محددة، مع أولوية السكن في فترات الذروة، مع إمكانية تقديم بلاغات في حال وجود مخالفات أو تجاوزات، عبر نفس التطبيق الإلكتروني، الذي تم تصميمه ليكون سهل الاستخدام ويغطي جميع الإجراءات إلكترونيًا دون الحاجة لمراجعة المكاتب.
ويعد المشروع جزءًا من جهود الأمانة للانتقال إلى الحلول الرقمية في إدارة المرافق والخدمات البلدية، وذلك في إطار التحول الرقمي الشامل الذي تتبناه الجهات الحكومية ضمن برامج رؤية المملكة 2030.
وأكدت أمانة منطقة الرياض أن المرحلة الأولى تشمل عددًا محددًا من الأحياء التي خضعت لدراسات مرورية وميدانية مكثفة، على أن يتم التوسع لاحقًا تدريجيًا لتغطية المزيد من المناطق في العاصمة.
بما يضمن الاستفادة من التجربة ومعالجة أية ملاحظات أو تحديات قد تظهر خلال التشغيل الأولي، كما ستتم متابعة المشروع ميدانيًا من خلال فرق رقابية وفنية لضمان الالتزام وتنفيذ النظام الجديد بمرونة وعدالة.
وتراهن الجهات المعنية على أن مشروع مواقف الرياض سيسهم في تقليل معدلات الازدحام داخل الأحياء، ويُشجع على تبني أنماط تنقل أكثر تنظيمًا، خاصة في ظل تزايد أعداد المركبات والنمو الحضري المتسارع.
كما يعزز المشروع من جهود تحسين المشهد الحضري، ويُعد إحدى الخطوات العملية نحو تطوير مدن أكثر ذكاءً واستدامة.
ومن المتوقع أن تُسهم التجربة الجديدة في تغيير ثقافة الاستخدام العشوائي للمواقف العامة، وتشجيع السكان والزوار على الالتزام بالأنظمة المرورية، عبر تنظيم أكثر دقة وعدالة، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة في إدارة المرافق.
وتبقى هذه الخطوة واحدة من المشروعات التي تعكس اهتمام أمانة الرياض بتحسين جودة الحياة، وتقديم خدمات حضرية أكثر كفاءة تواكب تطلعات سكان العاصمة ومستقبلها التنموي.
