على مدى أربعة مواسم متتالية صنع برنامج "الشارع السعودي" لنفسه مكانة خاصة في الإعلام المحلي حيث تمكن من أن يكون منصة جماهيرية تلامس اهتمامات المجتمع وتناقش قضاياه بجرأة وشفافية وهو ما انعكس في تحقيقه لأكثر من نصف مليار ظهور على منصات التواصل الاجتماعي الأمر الذي يعكس حجم التفاعل والتأثير الكبير الذي حققه منذ انطلاقه.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويحمل البرنامج بصمته المميزة في الطرح من خلال أسلوبه المباشر والتفاعلي الذي يدمج بين المهنية الإعلامية وروح الحوار المفتوح بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 الساعية إلى تعزيز التواصل المجتمعي وتفعيل النقاشات البنّاءة حول القضايا اليومية التي تهم المواطنين.
منذ موسمه الأول وحتى موسمه الرابع قدّم البرنامج ما يقارب 400 حلقة تنوعت موضوعاتها بين القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية كما تضمنت الحلقات أكثر من 600 تقرير ميداني سلطت الضوء على مشكلات واقعية وطرحت الحلول لها وهو ما جعل البرنامج مرجعًا في نقل نبض الشارع السعودي.
لم يقتصر الأمر على التقارير بل شمل أيضًا 300 استطلاع رأي جمع من خلاله البرنامج آراء شريحة واسعة من المجتمع حول القضايا المطروحة إضافة إلى 300 فقرة ختامية تحمل رسائل ملهمة وخلاصة ما دار في الحلقة لتترك أثرًا لدى المشاهدين بعد انتهاء العرض.
وفي جانب التفاعل المباشر أجرى البرنامج أكثر من 280 اتصالًا هاتفيًا مع الجمهور والمسؤولين ما أتاح الفرصة لنقل وجهات النظر المختلفة بشكل فوري كما استضاف أكثر من 1000 ضيف من الخبراء والمسؤولين وصناع القرار والمشاهير ليكون الحوار ثريًا ومتنوعًا.
التغطيات المباشرة كانت عنصرًا مهمًا في نجاح البرنامج حيث قام بأكثر من 100 تغطية من قلب مواقع الأحداث وهو ما أضفى المصداقية والسرعة في نقل المعلومة وربط المشاهدين بتفاصيل القضايا لحظة وقوعها.
ويُعرض البرنامج خمسة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الخميس في تمام الساعة العاشرة مساءً على قناة السعودية وهو توقيت استراتيجي يضمن حضورًا واسعًا من المشاهدين الذين ينتظرون حلقاته لمتابعة القضايا الساخنة.
يقود دفة البرنامج الإعلامي صلاح الغيدان الذي استطاع بأسلوبه المتزن أن يجمع بين الطرح الهادئ والأسئلة المباشرة ما أكسبه احترام الضيوف وثقة الجمهور في الوقت نفسه وجعل البرنامج يحافظ على مصداقيته وموضوعيته.
"الشارع السعودي" لم يكن مجرد برنامج تلفزيوني بل أصبح منصة وطنية للحوار والتفاعل بين المواطنين والمسؤولين ومرآة تعكس التنوع والثراء في المجتمع السعودي وتقدم صورة حية لاهتمامات أفراده وطموحاتهم.
ومع نجاح المواسم الأربعة يبدو أن البرنامج ماضٍ في مواصلة رسالته الإعلامية وإثراء النقاشات العامة بما يخدم المجتمع ويعزز دور الإعلام كأداة للتطوير والتغيير الإيجابي في المملكة.