كشفت تقارير صحفية مساء اليوم الاثنين عن تطورات جديدة تتعلق بمستقبل لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، محمد القحطاني، في ظل عدم اعتماد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي عليه خلال المعسكر التحضيري للموسم الجديد.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وتأتي هذه الأنباء في وقت تشهد فيه سوق الانتقالات الصيفية حالة من النشاط بين أندية دوري روشن السعودي، حيث تسعى الفرق إلى تعزيز صفوفها، فيما يطمح اللاعبون الشباب إلى نيل فرص أكبر للمشاركة والتألق.
محمد القحطاني، البالغ من العمر 23 عامًا، لم يجد مكانًا له حتى الآن في مخططات الجهاز الفني الجديد بقيادة إنزاجي، الذي يتولى مهمة قيادة الهلال خلفًا للمدرب البرتغالي جورجي جيسوس.
ورغم ما يمتلكه القحطاني من إمكانات فنية مميزة وتاريخ سابق في المنتخبات السنية، إلا أن مركزه بات مزدحمًا بالنجوم المحليين والدوليين، وهو ما يحدّ من فرصه في المشاركة بشكل منتظم خلال الموسم المقبل.
وفي هذا السياق، كشف الإعلامي الرياضي فهد السبيعي، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، عن تلقي القحطاني عدة عروض محلية للانضمام إلى أندية أخرى خلال فترة الانتقالات الحالية.
وأشار السبيعي إلى أن مستقبل اللاعب ما زال معلقًا بيد المدرب سيموني إنزاجي، الذي سيقرر ما إذا كان اللاعب سيبقى ضمن صفوف الهلال أو سيتم السماح له بالخروج بنظام الإعارة أو البيع النهائي، بحثًا عن دقائق لعب أكثر تتيح له مواصلة التطور والمنافسة.
وتشير مصادر مقربة من اللاعب إلى أنه يفضل الخروج من نادي الهلال في هذا التوقيت، خصوصًا في ظل رغبته الجادة في إثبات نفسه على مستوى دوري روشن السعودي، والمشاركة بانتظام في المباريات.
وهو ما لا يبدو ممكنًا في الوقت الراهن داخل تشكيلة الهلال التي تزخر بالأسماء البارزة في خط الوسط، سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب.
وتبلغ القيمة السوقية الحالية لمحمد القحطاني، وفقًا لآخر تحديث صادر عن موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في تقييم أسعار اللاعبين، 350 ألف يورو.
ورغم أن هذه القيمة لا تعكس بالضرورة سقف إمكاناته الفنية، إلا أنها تمثل مؤشرًا على موقعه الحالي في السوق، لا سيما في ظل قلة مشاركاته الرسمية خلال الفترة الماضية.
ولا يُستبعد أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حسمًا رسميًا لمستقبل اللاعب، خاصةً مع اقتراب بداية الموسم الجديد، وحاجة الأندية إلى استقرار عناصرها الفنية مبكرًا.
ويبقى قرار الجهاز الفني للهلال هو الحاسم، في ظل سياسة إنزاجي التي تقوم على منح الأفضلية لمن ينسجم مع فلسفته التكتيكية ويملك القدرة على تنفيذ أفكاره داخل الملعب، وهي المعايير التي تحدد خياراته فيما يخص القائمة الأساسية والبدلاء.
وفي حال قرر الهلال الاستغناء عن القحطاني سواء على سبيل الإعارة أو الانتقال النهائي، فإن اللاعب سيكون أمام فرصة جديدة لإعادة تقديم نفسه بقوة في نادٍ آخر، على أمل العودة مستقبلًا إلى الهلال أكثر نضجًا وجاهزية، في حال استمرت العلاقة بين الطرفين.
