تجمع المدينة الصحي
"تجمع المدينة الصحي" يعلن: "تدخل جراحي معقد" ينهي "معاناة رضيع" لم يتجاوز شهره الأول
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

 
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

نجح فريق طبي متخصص في الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى أحد التابع لتجمع المدينة المنورة الصحي في تنفيذ تدخل طبي معقد أنهى معاناة رضيع يبلغ من العمر تسعة وعشرين يوماً كان يعاني من تشوهات خلقية نادرة منذ ولادته.

وُلد الرضيع مكتمل النمو بوزن بلغ ثلاثة كيلوغرامات وثمانمئة جرام إلا أن الفحوصات الأولية كشفت إصابته بخلل في نمو الهيكل العظمي وقصر في الرقبة والأطراف إلى جانب وجود شق حنكي على شكل حرف U ما شكل تحدياً طبياً كبيراً منذ لحظة ولادته.

أوضح تجمع المدينة المنورة الصحي أن حالة الطفل تدهورت سريعاً بعد الولادة حيث تعرض لضيق تنفسي حاد استدعى إدخاله إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وسط اشتباه بإصابته بتعفن الدم ما تطلب تدخلاً عاجلاً للحفاظ على حياته.

وبسبب ضعف التنفس الطبيعي اضطر الأطباء لوضعه على جهاز التنفس الصناعي مستخدمين إعدادات دقيقة للغاية تراعي حساسية وضعه الصحي وتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على الرئتين أو القلب.

أظهرت الفحوصات القلبية التي أجريت له وجود فتحة صغيرة بين البطينين إضافة إلى قناة شريانية مفتوحة وقصور متوسط في الصمام ثلاثي الشرفات فيما أظهرت النتائج أن البطين الأيسر يحتفظ بوظيفة جيدة رغم هذه العيوب.

ونظراً لاعتماده لفترة طويلة على التنبيب الرغامي ومع صعوبة استمرار هذا الوضع قرر الفريق الطبي ضرورة إجراء تدخل جراحي عاجل لتأمين مجرى التنفس بصورة دائمة وأكثر أماناً.

تمثلت الخطة في إجراء منظار للشعب الهوائية يتبعه فتح للقصبة الهوائية وهي عملية تتطلب دقة عالية خاصة مع وجود قصر في الرقبة وتشوه في الفك وشق حنكي يزيد من صعوبة التعامل مع مجرى الهواء.

شارك فريق التخدير بدور أساسي في هذا التدخل حيث اتخذ إجراءات مشددة لتأمين مجرى التنفس تضمنت تجهيز أدوات تنبيب متقدمة وبديلة وتثبيت الرقبة في وضعية حيادية تضمن سلامة العمود الفقري العنقي أثناء العملية.

كما تم اعتماد بروتوكول تخدير مخصص لوزن الرضيع وحالته الصحية مع استراتيجية تهوية دقيقة تحافظ على استقرار نسبة الأكسجين في الدم وتحمي الرئتين من أي إصابات محتملة أثناء الجراحة.

وشهد الإجراء تعاوناً واسعاً بين أقسام متعددة في المستشفى شملت العناية المركزة لحديثي الولادة وأمراض القلب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة إلى جانب التخدير لضمان أعلى درجات الأمان خلال العملية.

استغرقت العملية وقتاً طويلاً مقارنة بالإجراءات المعتادة نظراً للتعامل الحذر مع كل خطوة فيها ولضمان استقرار العلامات الحيوية للرضيع في جميع مراحل التدخل الجراحي.

بعد الانتهاء من العملية بنجاح أعيد الرضيع إلى وحدة العناية المركزة وهو في حالة مستقرة حيث واصل الفريق الطبي مراقبته عن قرب للتأكد من تعافي مجرى التنفس وعدم حدوث أي مضاعفات.

استمرت المتابعة الطبية الدقيقة لعدة أيام شهدت تحسناً تدريجياً في حالة الطفل حيث بدأت المؤشرات الحيوية في الاستقرار وبدأ يتنفس بصورة أكثر راحة عبر فتحة القصبة الهوائية الجديدة.

وبعد استكمال خطة العلاج والتأكد من استقرار جميع وظائف الجسم غادر الرضيع المستشفى بصحة جيدة ليطوي بذلك صفحة تجربة طبية نادرة ومعقدة انتهت بإنقاذ حياته بفضل التنسيق الدقيق بين فرق الرعاية الصحية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار