يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر تحركاته المكثفة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في إطار سعي الإدارة لإعادة هيكلة صفوف الفريق استعدادًا للموسم الكروي الجديد، بعد موسم لم يرتقِ إلى طموحات جماهيره العريضة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وتسعى إدارة النصر إلى إجراء تعديلات جوهرية على قائمة اللاعبين، من خلال ضم عناصر جديدة، والتخلي عن بعض الأسماء التي لم تقدم الإضافة المرجوة، ضمن خطة فنية متكاملة تهدف إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة محليًا وقاريًا.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير صحفية، نقلًا عن جريدة الشرق الأوسط، عن توصل إدارة نادي النصر إلى اتفاق نهائي مع نظيرتها في نادي الاتفاق يقضي بانتقال اللاعب بسام هزازي إلى صفوف الأخير بشكل نهائي، ليعود بذلك إلى ناديه السابق بداية من الموسم الرياضي المقبل.
وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات هادئة بين الطرفين، أثمرت عن صيغة مرضية لجميع الأطراف، بما في ذلك رغبة اللاعب نفسه في العودة إلى بيئة يعرفها جيدًا، حيث سبق له تمثيل الاتفاق قبل انتقاله إلى النصر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
تجربة هزازي القصيرة مع النصر لم تأخذ الحيز الكافي من الوقت للتقييم الفني الشامل، إذ لم يشارك اللاعب في عدد كبير من المباريات، ولم يحصل على فرصة كاملة لإثبات إمكاناته، وهو ما جعل خيار العودة إلى الاتفاق مطروحًا بقوة في الآونة الأخيرة، خاصة مع اهتمام الأخير بإعادة اللاعب إلى صفوفه لتعزيز خط وسط الفريق بعنصر محلي يمتلك خبرة كافية في الدوري السعودي.
ووفقًا للتفاصيل التي جرى الاتفاق عليها، سيمتد عقد هزازي مع نادي الاتفاق لمدة ثلاثة مواسم، ضمن استراتيجية النادي الرامية إلى استقطاب لاعبين ذوي تجربة سابقة في دوري روشن السعودي، قادرين على تقديم إضافة فنية ملموسة، والمساهمة في تحقيق تطلعات الجهاز الفني والإدارة في الموسم الجديد.
وتمت الصفقة بتوافق تام من الجانب النصراوي، الذي أبدى مرونة كبيرة في إنهاء الصفقة، تقديرًا لرغبة اللاعب وحرصًا على تسهيل انتقاله إلى نادٍ يملك معه سجلًا سابقًا من النجاح والانسجام.
وتنتظر إدارة الاتفاق الكثير من بسام هزازي في موسمه الثاني مع الفريق، لا سيما وأنه يعرف جيدًا الأجواء داخل النادي، ويملك علاقات مميزة مع عدد من اللاعبين والجهاز الفني، ما سيسهّل عليه العودة السلسة والاندماج مجددًا في المنظومة.
كما يأمل اللاعب نفسه في استعادة تألقه السابق، وتقديم مستويات متميزة تعيد له الثقة، وتؤكد قدرته على العطاء في أعلى المستويات.
رحيل هزازي يأتي في ظل توجه النصر نحو تخفيف الأعباء على قائمته، وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة، سواء محليًا أو أجنبيًا، ضمن مشروع فني طموح لبناء فريق أكثر تنافسية.
وتُعد هذه الخطوة بداية لمجموعة من التحركات المتوقعة من إدارة النادي خلال الفترة القادمة، في ظل استمرار العمل على تقييم شامل لعناصر الفريق واختيار التوليفة الأنسب للموسم المقبل.
ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، تُظهر هذه الصفقة مؤشرًا على رغبة الأندية السعودية في ترتيب أوراقها بشكل مبكر، والاعتماد على استقرار فني وإداري يساعد في تحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين، وتقديم مستويات قوية تعكس حجم التطلعات والطموحات في دوري يتنامى سريعًا على المستوى الفني والاستثماري.