كشفت مصادر صحفية مساء اليوم الخميس عن رد اتحاد كرة القدم السعودي على الشكوى التي قدمها نادي القادسية بخصوص مشاركة نادي الأهلي في بطولة كأس السوبر السعودي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

يأتي هذا الرد في ظل حالة من الجدل التي أثيرت مؤخراً حول مدى قانونية مشاركة الأهلي بدلاً من نادي الهلال، الذي أعلن انسحابه من البطولة.

كان نادي القادسية قد عبّر عن اعتراضه على اختيار الأهلي ليكون بديلاً للهلال، معتبرًا أن هذا الاختيار يعد تطبيقًا مجتزأً للائحة البطولة، وطالب الاتحاد بتفسير أوضح وأكثر شفافية بخصوص هذا القرار، خاصة وأن القادسية قدم أداءً مميزًا خلال الموسم الماضي يستحق معه النظر بعين الاعتبار لمشاركته في البطولة.

من جانبه، أكد اتحاد الكرة السعودي، وفقًا لما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط»، أن قرارات لجنة المسابقات نهائية وملزمة، ولا يجوز الطعن عليها أو تقديم استئناف بشأنها، وذلك استنادًا إلى اللوائح المعتمدة التي تحكم سير المنافسات.

وأشار الاتحاد إلى أن القرار الذي اتخذ بشأن اختيار الأهلي جاء وفقًا للمادة 28 من لائحة البطولة، والتي تمنح لجنة المسابقات حق تفسير الأحكام واتخاذ القرارات في الحالات التي لا تتوفر فيها نصوص واضحة في اللوائح.

وتفصيلاً، أوضحت لجنة المسابقات أن الجهة المنظمة للبطولة في هونغ كونغ تشترط مشاركة أربعة أندية وإقامة ثلاث مباريات كحد أدنى، الأمر الذي استوجب تعويض غياب الهلال بعد انسحابه.

وعليه، تم اختيار الأهلي بناءً على عدة معايير، من أبرزها ترتيب الفريق في الدوري ومشاركاته الأخيرة في البطولات، مما جعله الخيار الأنسب لتعويض الهلال في هذه البطولة.

وفي خطوة أخرى، أعلن الاتحاد فرض عقوبات على نادي الهلال بعد انسحابه من بطولة كأس السوبر، تضمنت غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى حرمان النادي من المشاركة في نسخة 2026-2027 من البطولة.

كما شمل القرار حرمان الهلال من الحصول على أي عوائد مالية متعلقة بكأس السوبر الحالي، وهو ما يعكس جدية الاتحاد في التعامل مع الانسحابات وعدم الالتزام بالمشاركة في البطولات الرسمية.

هذا القرار جاء في إطار حرص الاتحاد على تنظيم البطولة وفقًا للوائح والقوانين المعمول بها، وضمان سير المنافسة بشكل عادل ومنظم.

وتهدف الإجراءات إلى تأكيد احترام جميع الأندية للالتزامات التعاقدية واللوائح التنظيمية التي تحدد شروط المشاركة في البطولات، مما يعزز من مصداقية المسابقات ويحفظ حقوق جميع الأطراف.

ويعتبر هذا الموقف نقطة هامة في تاريخ كأس السوبر السعودي، حيث يبرز التحديات التي تواجه تنظيم البطولات المحلية في ظل تغييرات الأندية في المشاركة والانسحاب، مما يستدعي وجود قوانين واضحة ومرنة في آنٍ واحد تحافظ على مصلحة الرياضة والفرق المشاركة.

من المتوقع أن تستمر النقاشات حول هذه القضية، خاصة بين الأندية والجماهير التي تتابع عن كثب تطورات البطولة ومواقف الاتحاد في التعامل مع مثل هذه الحالات.

كما أن رد الاتحاد يعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز النظام والانضباط في كرة القدم السعودية، ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير الرياضة المحلية ورفع مستوى المنافسة في جميع البطولات.

في النهاية، يظل الهدف الأساسي هو ضمان تحقيق العدالة والمنافسة الشريفة بين جميع الفرق، وتوفير بيئة رياضية تحفز على الأداء المتميز وتراعي حقوق جميع الأطراف، مع الالتزام باللوائح والقوانين التي تنظم هذه المسابقات.

ويؤكد الاتحاد أن أي قرارات يتم اتخاذها ستكون لصالح تطوير اللعبة والحفاظ على سمعة الرياضة السعودية.