شهدت أسواق الذهب في المملكة العربية السعودية اليوم انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، مما انعكس على حركة البيع والشراء في مختلف مناطق المملكة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويأتي هذا التراجع في ظل تأثر الأسواق المحلية بالتقلبات العالمية في أسعار المعدن الأصفر، إلى جانب عوامل داخلية تتعلق بالعرض والطلب، ومدى إقبال المستثمرين والمستهلكين على اقتناء الذهب سواء للادخار أو للزينة.
وسجل سعر جرام الذهب من عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولًا واستخدامًا في السوق السعودية، نحو 352.85 ريال سعودي، ما يعادل تقريبًا 94.09 دولار أمريكي.
ويُعد هذا العيار الخيار الأول للعديد من المواطنين والمقيمين، خاصة في المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج والخطوبة، نظرًا لتوازن سعره مقارنة بالقيمة الجمالية التي يوفرها.
أما جرام الذهب من عيار 24، والذي يُعد الأعلى نقاءً بين الأعيرة، فقد بلغ سعره اليوم نحو 403.26 ريال.
وعلى الرغم من ارتفاع سعره مقارنة بالأعيرة الأخرى، إلا أنه يظل خيارًا مفضلًا لبعض المستثمرين الذين يفضلون الذهب الخالص في عمليات الادخار طويلة الأجل أو للمتاجرة في الأسواق.
في السياق ذاته، سجل عيار 22 نحو 369.65 ريال للجرام، وهو من الأعيرة التي تلقى رواجًا بين بعض الفئات نظرًا لتقاربها من حيث النقاء مع عيار 24، ولكن بسعر أقل قليلًا، ما يجعله خيارًا وسطًا بين القيمة والسعر.
بينما بلغ سعر الجرام من عيار 18 نحو 302.44 ريال، ويُعد هذا العيار من الخيارات الشائعة خاصة في صناعة المشغولات الذهبية ذات التصاميم العصرية والخفيفة، والتي تُفضلها فئات الشباب والنساء الباحثات عن التجديد في المظهر والموديلات الحديثة.
من جهة أخرى، سجل الجرام من عيار 14، الأقل تداولًا في المملكة، سعرًا بلغ 235.23 ريال، وعلى الرغم من انخفاض نقائه مقارنة بالأعيرة الأخرى، إلا أن بعض المستهلكين يلجؤون إليه في حال ارتفاع الأسعار عمومًا، أو لرغبتهم في اقتناء ذهب بأسعار منخفضة دون النظر كثيرًا إلى النقاء.
ويرى خبراء اقتصاديون أن انخفاض أسعار الذهب في السوق السعودي يأتي متأثرًا بالعديد من العوامل، من أبرزها التراجع الطفيف في أسعار الذهب عالميًا، إلى جانب استقرار سعر صرف الدولار أمام الريال السعودي، مما يساهم في تقليص الفروقات السعرية التي قد تنتج عن تذبذب العملات.
كما أشار عدد من تجار الذهب إلى أن الطلب في هذه الفترة من العام يشهد نوعًا من الهدوء النسبي، خاصة مع انتهاء موسم الإجازات والمناسبات، وهو ما يضغط على الأسعار نحو الانخفاض.
في المقابل، لا تزال التوقعات حول اتجاهات أسعار الذهب في المرحلة المقبلة غير واضحة تمامًا، في ظل استمرار التقلبات في الأسواق العالمية، وتأثير الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية المتلاحقة على حركة الأسواق.
ويُجمع مراقبون على أن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، إلا أن الاستثمار فيه يتطلب حذرًا ودراسة دقيقة لتحديد الوقت المناسب للشراء أو البيع.
وبالرغم من هذا الانخفاض، فإن الذهب يحتفظ بجاذبيته كأداة ادخار واستثمار مضمونة نسبيًا، خاصة في ظل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.
ومن المرجح أن تتغير الأسعار خلال الأيام المقبلة بناءً على حركة السوق العالمية، ومستجدات الوضع الاقتصادي العالمي والمحلي.