شهدت التدريبات الجماعية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد غياب ثلاثة من عناصره البارزة وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام فريق النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي حيث أثار غيابهم تساؤلات الجماهير حول مدى جاهزية الفريق لهذه المباراة المهمة التي تحمل طابعًا تنافسيًا كبيرًا بين الناديين.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وجاء غياب الثلاثي المكون من حسن كادش وأحمد الجليدان والحارس الصربي بريدج رايكوفيتش نتيجة عدم الجاهزية الفنية والبدنية حيث يمر اللاعبون بظروف مختلفة حالت دون انضمامهم إلى التحضيرات النهائية للفريق وهو ما يضع الجهاز الفني أمام تحديات كبيرة في اختيار التشكيل الأنسب للمباراة.
ويعد غياب رايكوفيتش الحارس الأساسي للفريق ضربة قوية لخطط الاتحاد الدفاعية خاصة وأنه كان يشكل عنصر أمان في المباريات السابقة ومع استمرار عدم جاهزيته حتى الآن بات من المرجح أن يعتمد المدرب على الثنائي محمد العبسي أو حامد الشنقيطي لحماية المرمى في مواجهة النصر.
ومن المعروف أن مباريات الاتحاد والنصر دائمًا ما تحمل أجواء جماهيرية استثنائية وإثارة كروية عالية حيث يسعى كل فريق لحجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية في كأس السوبر السعودي مما يزيد من أهمية كل عنصر في التشكيل الأساسي ويجعل مسألة الغيابات أمرًا مؤثرًا في مجريات اللقاء.
وتتواجد بعثة نادي الاتحاد حاليًا في هونغ كونغ لإقامة معسكر إعدادي قصير قبل خوض مباراة نصف النهائي وذلك بهدف رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين المتاحين حيث يحرص الجهاز الفني على وضع اللمسات الأخيرة على خطط اللعب التي سيواجه بها خصمًا قويًا مثل النصر.
ويركز المعسكر التدريبي على الجوانب التكتيكية وتعزيز الانسجام بين خطوط الفريق لتعويض الغيابات المؤثرة كما يشهد المعسكر تدريبات مكثفة للحراس البدلاء تحسبًا للاعتماد عليهم بشكل أساسي في ظل الوضع الحالي لرايكوفيتش مما يعكس حرص الجهاز الفني على تجهيز كافة البدائل الممكنة.
وتشير التوقعات إلى أن المدرب سيجري بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية لمفاجأة النصر وتخفيف الضغط على لاعبيه الأساسيين خاصة في ظل معرفة الفريقين الجيدة بأسلوب لعب بعضهما البعض وهو ما يتطلب تنويع الخيارات الهجومية والدفاعية خلال المباراة.
وتأتي هذه المواجهة في وقت حساس بالنسبة للاتحاد الذي يسعى لتعويض جماهيره عن أي تعثرات سابقة وإثبات قدرته على المنافسة على البطولات المحلية حيث يدرك اللاعبون أن الفوز على النصر سيمثل دفعة معنوية هائلة قبل خوض النهائي المرتقب.
في المقابل فإن غياب العناصر الأساسية قد يشكل فرصة لبعض لاعبي الصف الثاني لإبراز قدراتهم وإثبات أحقيتهم بحجز مكان في التشكيلة الأساسية مستقبلًا خاصة إذا تمكنوا من تقديم أداء مميز في هذه المباراة الكبيرة التي تحظى بمتابعة واسعة.
وبين التحديات التي تفرضها الغيابات والطموحات الكبيرة للفريق تبقى جماهير الاتحاد متفائلة بقدرة فريقها على تقديم مباراة تليق باسمه وتاريخه حيث اعتادت هذه الجماهير على رؤية فريقها يقاتل حتى اللحظة الأخيرة بغض النظر عن الظروف التي يمر بها.