شهدت أسعار الذهب في المملكة العربية السعودية تراجعاً طفيفاً خلال تعاملات اليوم، في ظل تذبذب أسعار المعدن الأصفر عالمياً وتأثره بعدة عوامل اقتصادية، على رأسها تحركات الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب المستجدات الجيوسياسية وتقلبات أسواق الطاقة، ما انعكس بدوره على السوق المحلية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وبحسب آخر تحديثات الأسعار المنشورة على منصة "سعودي جولد"، فقد سجّل جرام الذهب من عيار 21، وهو الأكثر تداولاً بين المستهلكين في السوق السعودية، نحو 351.92 ريال، أي ما يعادل تقريباً 93.84 دولار أمريكي.
بانخفاض ملحوظ مقارنة بالأسعار التي شهدها السوق خلال الأيام الماضية، والتي تجاوز فيها هذا العيار حاجز 355 ريالاً في بعض الفترات.
وسجّل الجرام من عيار 24، وهو العيار الأعلى نقاءً والأغلى سعراً في الأسواق، نحو 402.19 ريال، ما يعادل حوالي 107.24 دولار أمريكي.
متراجعاً بدوره عن المستويات التي كان عليها في تداولات سابقة، متأثراً بانخفاض الطلب النسبي في السوق المحلية وتراجع الأسعار العالمية للذهب في تعاملات البورصة.
أما الجرام من عيار 22، والذي يُعد خياراً مفضلاً لدى بعض المستثمرين والمهتمين بالادخار طويل الأجل، فقد بلغ سعره 368.67 ريال، بما يعادل نحو 98.30 دولار، في حين سجّل الجرام من عيار 18، الذي يُستخدم غالباً في تصميم المشغولات الذهبية متوسطة السعر، حوالي 301.64 ريال، أي ما يقارب 80.43 دولار.
وبالنسبة للعيارات الأقل من حيث النقاء والسعر، فقد سجّل الجرام من عيار 14 نحو 234.61 ريال، أي ما يعادل 62.51 دولار تقريباً، ويعد هذا العيار خياراً شائعاً في بعض المناطق ذات الطلب المحدود أو للاستخدام في المجوهرات الخفيفة.
وتشهد هذه العيارات إقبالاً متفاوتاً حسب الفئات المستهلكة، والعادات الاجتماعية والاقتصادية في مختلف مناطق المملكة.
ويربط مراقبون هذا التراجع في الأسعار بعدة عوامل، أبرزها حالة الترقب التي تسود الأسواق العالمية قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، وعلى رأسها بيانات التضخم وتوقعات قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
كما تلعب أسعار صرف الدولار مقابل العملات الأخرى، خاصة الريال السعودي، دوراً مباشراً في التأثير على تكلفة استيراد الذهب وبالتالي على أسعاره في السوق المحلية.
ومن المتوقع أن تستمر حالة التذبذب في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع ارتفاع مستوى التوترات السياسية العالمية وتقلبات الأسواق المالية، ما يجعل الذهب خياراً دفاعياً لدى بعض المستثمرين.
في حين يدفع التراجع المؤقت في الأسعار بالعديد من المستهلكين إلى الاستفادة من الانخفاض والشراء، خاصة أولئك الذين يخططون لاقتناص الفرص في فترات الهبوط.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت تشهد فيه الأسواق المحلية حالة من الحذر والترقب، سواء من قبل المستثمرين أو تجار الذهب، وسط توقعات بأن تشهد الأسعار موجات متقطعة من الارتفاع والانخفاض وفقاً لمعطيات الاقتصاد العالمي.
كما تلعب العوامل الموسمية والمناسبات الاجتماعية دوراً في تحريك الطلب محلياً، ما قد ينعكس مستقبلاً على مستويات الأسعار في المدى القريب والمتوسط.