لا يزال مستقبل المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش مع نادي الهلال السعودي محل جدل واسع خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وسط تضارب في الأنباء حول استمراره ضمن صفوف الفريق أو مغادرته في صفقة محتملة خلال الأيام المقبلة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه إدارة النادي الوصول إلى صيغة توافقية تضمن للنادي الاستفادة من اللاعب فنياً أو مادياً، وفي الوقت ذاته تتيح لميتروفيتش خيارات مرضية بشأن مستقبله المهني.
وكانت بعض التقارير قد أشارت، نقلاً عن وكيل أعمال اللاعب، إلى أن ميتروفيتش لا يفكر في الرحيل حالياً وملتزم بعقده الممتد مع الهلال، وهو ما هدّأ نسبياً من حدة التكهنات، إلا أن المستجدات التي ظهرت مؤخراً أعادت الملف إلى الواجهة مجدداً.
بعد أن نشرت صحيفة "اليوم" الرياضية معلومات تفيد بأن الهلال يدرس تسجيل ميتروفيتش فقط ضمن قائمته التي ستشارك في دوري أبطال آسيا للنخبة، دون قيده ضمن قائمة الفريق المحلية المشاركة في دوري روشن للمحترفين، وذلك في إطار سعي الإدارة لاستغلال تواجد 12 محترفاً أجنبياً بأفضل صورة ممكنة.
هذا التوجه الفني والإداري أثار العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل اللاعب، خاصة وأن خروجه من القائمة المحلية قد يُعد مؤشراً ضمنياً إلى أنه بات خارج الحسابات الفنية للمدرب خورخي جيسوس على المدى القريب، مع الإبقاء عليه فقط في بطولة واحدة، ما قد يفتح الباب مجدداً أمام خيار رحيله، سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي.
وتشير مصادر قريبة من النادي إلى أن إدارة الهلال لا تزال تدرس عروضاً محتملة لرحيل اللاعب، لكنها في المقابل تسعى لضمان حقوقها المالية وعدم التخلي عنه دون مقابل مجزٍ.
وفي هذا السياق، تداولت بعض التقارير أن ميتروفيتش يطالب بالحصول على كامل القيمة المتبقية في عقده، والتي تُقدّر بحوالي 25 مليون يورو، قبل الموافقة على أي خطوة رحيل، ما يمثل تحدياً مالياً أمام الإدارة التي تعمل على إدارة الملف بحذر لتجنب أي تبعات قانونية أو مالية.
ويُذكر أن تقارير سابقة قد تحدثت عن رغبة إدارة الهلال في التخلص من بعض الأسماء الأجنبية لأسباب تتعلق بالازدحام في قائمة المحترفين، وهو ما يزيد من احتمالات التضحية باسم كبير مثل ميتروفيتش إذا ما لزم الأمر.
خاصة وأن سوق الانتقالات لا يزال مفتوحاً في عدد من الدوريات الأوروبية والخليجية، ما يتيح للنادي فرصة إيجاد عرض مناسب قبل إغلاق فترة التسجيل.
حتى اللحظة، تبقى الأزمة بين الهلال وميتروفيتش قائمة ومفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل غياب الحسم النهائي ووجود أكثر من سيناريو مطروح على الطاولة.
وبينما تتابع جماهير الهلال تطورات الملف بترقّب كبير، تتجه الأنظار إلى الأيام القليلة المقبلة التي قد تشهد القرار الحاسم سواء باستمراره مع الفريق أو إنهاء العلاقة بشكل نهائي، في واحدة من أبرز قضايا الميركاتو داخل أروقة الكرة السعودية هذا الصيف.