حذّر صندوق الاستثمارات العامة من محاولات احتيالية متزايدة تنتحل اسمه أو تستخدم شعاره بغرض التواصل مع أفراد وطلب تحويلات مالية أو مبالغ نقدية تحت ذرائع وهمية، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات تُعد جرائم معلوماتية تستهدف خداع الجمهور واستغلال اسم مؤسسة رسمية تتمتع بالمصداقية والمكانة الرفيعة على المستويين المحلي والدولي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضح الصندوق في بيان رسمي أن جميع قنواته المعتمدة والمعلومات الصادرة عنه متاحة عبر منصاته الرسمية فقط، وأنه لا يقدم خدمات استثمارية أو مالية مباشرة إلى الأفراد، سواء داخل المملكة أو خارجها.

مشددًا على أن أي تواصل فردي يدّعي الانتساب إليه أو يرتبط بأنشطة مالية موجهة للأفراد، هو تواصل مشبوه لا يمت للصندوق بأي صلة، ويجب التعامل معه على الفور بوصفه نشاطًا احتياليًا.

ودعا الصندوق إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع أي رسائل أو اتصالات غير موثوقة، سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة، مشيرًا إلى أن الانتحال قد يتخذ أشكالًا متقنة تتضمن استخدام شعارات رسمية مزيفة أو أسماء وهمية لموظفين غير موجودين، بهدف إضفاء طابع المصداقية على تلك المحاولات.

كما شدد على أن الجهات الاحتيالية قد توظف تقنيات متقدمة وأساليب إقناع مقنعة لخداع الضحايا، ما يستلزم وعيًا مضاعفًا من قبل الجمهور.

وأكد الصندوق أهمية الإبلاغ الفوري عن هذه المحاولات الاحتيالية عبر تطبيق "كلنا أمن"، التابع لوزارة الداخلية، والذي يُعد أحد الأدوات الفعالة في التعامل مع الجرائم المعلوماتية بمختلف أنواعها.

ويتيح التطبيق للمستخدمين تقديم بلاغات مدعومة بالمعلومات والصور والرسائل، بما يسهم في تسريع التعامل مع البلاغات وتعقّب الجناة وضمان الحد من انتشار هذه الأنشطة.

ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه أنشطة الاحتيال الإلكتروني عالميًا، مستغلة الأسماء المرموقة والكيانات الاستثمارية الكبرى لتحقيق مكاسب غير مشروعة من خلال النصب على الأفراد.

ويعد صندوق الاستثمارات العامة أحد أبرز الصناديق السيادية في العالم، ويُعرف بمشاريعه الاستراتيجية الكبرى واستثماراته العالمية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم أهداف رؤية المملكة 2030، ما يجعله هدفًا للمحتالين الساعين للاستفادة من سمعته الطيبة وثقة المجتمع به.

وفي ختام البيان، جدّد الصندوق دعوته للمواطنين والمقيمين إلى ضرورة التعامل فقط مع المنصات الرسمية، وعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية مع جهات غير معروفة أو مشبوهة.

مع التأكيد على أن الوعي المجتمعي يُعد خط الدفاع الأول ضد أي محاولات للاحتيال، وأن حماية الأفراد تبدأ من اليقظة والمسؤولية في التعامل مع أي تواصل مشكوك فيه.