كشفت مصادر مطلعة على ملف الانتقالات داخل نادي إنتر ميلان الإيطالي أن إدارة النادي أبدت انفتاحًا مشروطًا بشأن إمكانية التخلي عن المدافع الفرنسي بنيامين بافارد خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وذلك في ظل وجود اهتمام قوي من نادي نيوم السعودي الذي دخل في مفاوضات مباشرة مع اللاعب من أجل ضمه إلى صفوفه استعدادًا للموسم الجديد من دوري روشن للمحترفين.

وتأتي رغبة نادي نيوم في التعاقد مع بافارد ضمن سلسلة من التحركات التي تهدف إلى تعزيز التشكيلة بلاعبين دوليين يمتلكون خبرة عالية، حيث يسعى الفريق إلى تقديم أداء تنافسي منذ أول موسم له في دوري المحترفين بعد صعوده من دوري يلو.

ويُعد بنيامين بافارد أحد أبرز الأسماء الدفاعية في أوروبا، بفضل مسيرته مع أندية كبرى مثل بايرن ميونخ وإنتر ميلان، ومشاركاته الدولية مع منتخب فرنسا.

ووفقًا لما أكده مصدر مقرب من إدارة إنتر ميلان، فإن النادي لا يمانع رحيل اللاعب، لكن بشرط تلقي عرض مالي يتناسب مع تقييمه الفني والسوقي، حيث حددت الإدارة الإيطالية قيمة اللاعب بما يتراوح بين 30 إلى 40 مليون يورو.

وأوضح المصدر أن هذا الرقم يُعتبر الحد الأدنى الذي يمكن لإدارة إنتر النظر فيه عند مناقشة أي عرض رسمي، مشيرًا إلى أن النادي ملتزم بعقد اللاعب ولا يعتزم التخلي عنه بسهولة دون تحقيق مكاسب مالية واضحة.

فيما يتعلق بموقف بافارد من العرض السعودي، أفاد المصدر ذاته أن اللاعب لم يصدر عنه حتى الآن أي موقف رسمي سواء بالموافقة أو الرفض، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن المدافع الفرنسي يفضل التمهل ودراسة كافة العروض المحتملة خلال الفترة الحالية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبله المهني.

وأشار إلى أن اللاعب يقيّم الخيارات المتاحة بعناية، خاصة وأنه لا يزال في سن تنافسية تؤهله للعب على أعلى مستوى في أوروبا.

وفي سياق متصل، لا يزال عقد بافارد مع إنتر ميلان ممتدًا حتى 30 يونيو من عام 2028، وهو ما يمنح النادي الإيطالي الأفضلية الكاملة في إدارة ملف انتقاله، إذ لا يحق للاعب التفاوض أو الانتقال لأي نادٍ دون موافقة إدارة ناديه الحالية.

وتعد هذه النقطة حاسمة في تحديد سير المفاوضات، خصوصًا إذا قررت الأطراف المعنية الدخول في مفاوضات رسمية خلال الأيام المقبلة.

وتشير التقارير إلى أن القيمة السوقية للاعب حاليًا تُقدّر بحوالي 25 مليون يورو، وفقًا لتقييمات موقع "ترانسفير ماركت"، إلا أن إنتر يتمسك بالحصول على مبلغ يتجاوز هذا الرقم، مراهنًا على القيمة الفنية لبافارد ومساهماته الدفاعية مع الفريق.

ويعد اللاعب ركيزة مهمة في دفاع النيراتزوري، ما يجعل التخلي عنه خطوة تحتاج إلى تعويض فني على مستوى عالٍ، وهو ما قد يؤخر حسم الصفقة ما لم تُقدَّم عروض مجزية.

ويترقب الشارع الرياضي السعودي، لا سيما جماهير نادي نيوم، ما ستسفر عنه المفاوضات خلال الفترة المقبلة، في وقت يتزايد فيه الحراك بين الأندية السعودية لجلب أسماء عالمية ضمن مشروع تطوير كرة القدم في المملكة، بما يتماشى مع الأهداف المعلنة لرؤية 2030، ويعزز من تنافسية الدوري على المستويين الإقليمي والدولي.