جمعية
"نقلة نوعية".. "خيرات" تستثمر في "توكلنا" لزيادة الوعي وتقليل الهدر الغذائي.. فما هو هدفها
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

في خطوة جديدة تعكس توجهها نحو التحول الرقمي، دشنت جمعية خيرات لحفظ النعمة حسابها عبر تطبيق "توكلنا"، لتوفر نافذة إلكترونية تتيح للمستخدمين متابعة أنشطة الجمعية والمشاركة في مبادراتها التي تستهدف الحد من الهدر الغذائي وتعزيز ثقافة حفظ النعمة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية حصة الشنيفي أن المجلس يضع ضمن أولوياته تطوير آليات العمل ومواكبة متطلبات العصر بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرة إلى أن إطلاق الحساب عبر تطبيق "توكلنا" يمثل خطوة نوعية في استثمار الوسائل التقنية لخدمة أهداف الجمعية.

وأوضحت أن المبادرة تعكس سعي الجمعية إلى تعزيز حضورها الرقمي وتسهيل تواصلها مع المجتمع، بما يسهم في نشر الوعي حول أهمية حفظ الفائض من الطعام وتوجيهه نحو المستفيدين بطرق عملية ومنظمة.

وقدمت الشنيفي شكرها لإدارة منصة "توكلنا" على دعمها وإتاحة هذه النافذة التي تمثل قيمة مضافة في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الاستدامة الغذائية، مؤكدة أن الشراكة التقنية تفتح آفاقًا واسعة للتوسع في برامج الجمعية.

وأشارت إلى أن الجمعية تأمل أن تحقق هذه الخطوة أهدافها في الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، وتفعيل المشاركة المجتمعية في جهود حفظ النعمة، بما يسهم في تقليل نسب الهدر وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية.

يُذكر أن جمعية خيرات، التي تأسست في الرياض عام 2015، تعد من الجمعيات الرائدة في مجال حفظ فائض الطعام الصالح من المناسبات والمطاعم والفنادق والمنازل، وتعمل منذ انطلاقتها على تنظيم الجهود الخيرية بشكل مستدام.

وخلال عام 2024، نجحت الجمعية في توزيع ما يقارب خمسة ملايين وجبة غذائية على الأسر المحتاجة، عبر برامجها وشبكاتها التطوعية التي تغطي عدداً من المدن والمناطق.

كما أطلقت الجمعية عدة مبادرات توعوية، من أبرزها برنامج "لنحفظها"، الذي يستهدف تعزيز وعي الأفراد والمؤسسات بضرورة ترشيد الاستهلاك وتقدير قيمة الغذاء، إضافة إلى تشجيع المشاركة في الأنشطة التطوعية.

وتؤكد الجمعية أن رسالتها تنطلق من قيم إنسانية واجتماعية تتماشى مع رؤية المملكة في بناء مجتمع حيوي يضمن جودة الحياة ويعزز ثقافة العطاء.

وتسعى من خلال شراكاتها مع المؤسسات العامة والخاصة إلى توسيع نطاق أنشطتها، وتطوير برامج مبتكرة تعالج تحديات الأمن الغذائي وتدعم خطط التنمية المستدامة.

وتعتبر الجمعية أن النجاح الذي تحقق في الأعوام الماضية يمثل دافعًا لمزيد من التطوير، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مبادرات جديدة ترتكز على التكنولوجيا الحديثة لزيادة الكفاءة في حفظ وتوزيع الطعام.

كما تعمل على تعزيز دور المتطوعين الذين يشكلون الركيزة الأساسية في تنفيذ الأنشطة، بما يعكس روح التعاون والمسؤولية المجتمعية.

وتعبر الجمعية عن طموحها في أن يكون وجودها الرقمي عبر "توكلنا" وسيلة لتعزيز التواصل المباشر مع الأفراد، وتوسيع دائرة الوعي والتأثير في المجتمع.

وبذلك تمضي جمعية خيرات بخطوات واثقة نحو تحقيق رسالتها في حفظ النعمة والحد من الهدر الغذائي، انسجامًا مع تطلعات المملكة ورؤيتها المستقبلية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار