أطلق تجمع المدينة المنورة الصحي حملة توعوية جديدة تحت شعار "تعلّم بصحة" بالتزامن مع قرب بدء العام الدراسي، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الوعي الصحي لدى الطلاب وأولياء الأمور وضمان بداية عام دراسي آمن ونشيط.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضح التجمع أن الحملة تأتي لتسليط الضوء على عدد من الجوانب الصحية المهمة، وفي مقدمتها الفحص الاستكشافي المبكر الذي يساعد في الكشف عن المشكلات الصحية ومعالجتها في وقت مناسب، بما يضمن نمواً سليماً وصحياً للأطفال والطلاب.
كما أكّد على أهمية استكمال التطعيمات الأساسية بوصفها خط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية، مشيراً إلى أن التزام الأسر بالتطعيمات يعد أحد أهم عوامل حماية المجتمع المدرسي من أي مخاطر صحية محتملة.
وتطرقت الحملة كذلك إلى ضرورة ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، نظراً لدوره الفعّال في تقوية القلب والعضلات، وزيادة حيوية الطلاب وتركيزهم، وهو ما ينعكس إيجاباً على مستواهم الدراسي.
كما شددت على أهمية النظافة الشخصية بوصفها خطاً وقائياً رئيسياً من انتقال الأمراض، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز المظهر الإيجابي للطلاب وزيادة ثقتهم بأنفسهم داخل المدرسة وخارجها.
وتناولت الحملة جانباً آخر يتمثل في العادات اليومية الصحية مثل النوم المبكر والمنتظم وتناول الغذاء المتوازن، إذ تعد هذه العناصر ركائز أساسية للحفاظ على صحة بدنية ونفسية جيدة.
كما أولت اهتماماً خاصاً بالصحة النفسية، مؤكدة على أهمية التوازن النفسي للطلاب وضرورة طلب الدعم النفسي عند الحاجة، بما يضمن استقرارهم العاطفي وقدرتهم على التفاعل الإيجابي مع محيطهم التعليمي.
ويعمل تجمع المدينة المنورة الصحي على تنفيذ فعاليات الحملة عبر أنشطة ميدانية مختلفة، من بينها ورش توعوية وزيارات للمدارس لتعزيز التفاعل المباشر مع الطلاب وأولياء الأمور.
كما يستخدم التجمع الشاشات الرقمية في المرافق التعليمية والصحية، بالإضافة إلى المنصات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى شريحة واسعة من المجتمع.
وتهدف هذه الجهود إلى خلق بيئة مدرسية صحية وآمنة، تدعم التحصيل العلمي للطلاب وتمنحهم الطاقة والقدرة على بدء العام الدراسي الجديد بجدية وحيوية.
وأكد التجمع أن حملة "تعلّم بصحة" تأتي ضمن خطط متكاملة لدعم الصحة المدرسية، بما يتماشى مع رؤية المملكة التي تسعى إلى تعزيز جودة الحياة والارتقاء بالصحة العامة لجميع فئات المجتمع.
كما أشار إلى أن هذه المبادرات المتكررة تسهم في نشر ثقافة الوعي الصحي بشكل مستدام، وتدعم بناء جيل يتمتع بالصحة الجسدية والنفسية ويكون قادراً على المساهمة في تنمية الوطن.
وتحرص الجهات الصحية في المملكة على إطلاق برامج مشابهة مع بداية كل عام دراسي، في إطار شراكة متكاملة بين القطاع الصحي والتعليمي، لضمان توفير بيئة تعليمية سليمة وآمنة لجميع الطلاب.
وتأتي هذه المبادرة استمراراً للجهود الوطنية في تعزيز أنماط الحياة الصحية، وترسيخ مفهوم الوقاية قبل العلاج، بما يواكب التوجهات العالمية في الاهتمام بصحة الأجيال القادمة.