علاج أورام الدماغ
كل دقيقة ثمينة ... تأخير علاج أورام الدماغ يُهدد بحالة الغيبوبة أو الوفاة!
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

أكد الدكتور أحمد الأحمري، استشاري جراحة المخ في تجمع الرياض الصحي الثالث، على أهمية التدخل الطبي السريع لعلاج أورام الدماغ، مشددًا على أن التأخير في التشخيص أو العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

جاء ذلك خلال مداخلة له في قناة "الإخبارية"، حيث أوضح أن الأورام الدماغية تحتاج إلى عناية طبية خاصة وفورية لتجنب تدهور الحالة الصحية للمريض.

وأشار الأحمري إلى أن من أبرز المخاطر التي قد تنتج عن تأخير علاج أورام الدماغ فقدان الحركة، وهو عرض قد يكون مؤقتًا أو دائمًا حسب حالة الورم ومدى انتشاره.

وأضاف أن الأمر قد يصل إلى دخول المريض في حالة غيبوبة نتيجة الضغط الذي يحدثه الورم على أجزاء حيوية من المخ، وهو ما يمثل خطرًا بالغًا على الحياة قد يؤدي إلى الوفاة في حالات عديدة.

ولفت الدكتور الأحمري إلى أن أورام الدماغ تتسم بتعقيد خاص يتطلب من الأطباء اتباع بروتوكولات دقيقة ومتكاملة في التشخيص والعلاج، حيث تختلف هذه الأورام من حيث نوعها وحجمها ومكانها داخل الدماغ، ما يستوجب تحديد خطة علاجية مخصصة لكل حالة.

وأكد أن العلاج المبكر والفعال يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص حدوث مضاعفات مثل ضعف الأطراف أو فقدان القدرة على تحريك أحد الأطراف أو أكثر.

وأضاف أن التقدم في مجال جراحة المخ والعلاج الإشعاعي والأدوية الحديثة أدى إلى تحسين نسب النجاح في علاج أورام الدماغ، ولكن هذا النجاح يعتمد بشكل كبير على سرعة اكتشاف الورم وبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب.

وأكد على أهمية توعية المرضى وذويهم بأعراض أورام الدماغ التي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، مثل الصداع المستمر، واضطرابات الحركة، وضعف العضلات، ومشاكل في التوازن أو الكلام.

وأشار الأحمري إلى أن التشخيص المبكر يتم عبر استخدام تقنيات تصوير متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتي تساعد في تحديد حجم الورم وموقعه بدقة.

بعد ذلك يتم تقييم الحالة لوضع خطة علاجية تشمل الجراحة، أو العلاج الكيميائي، أو الإشعاعي، أو مزيج منها حسب نوع الورم ومدى انتشاره.

وأكد الاستشاري أن دور المريض في الالتزام بالعلاج والمتابعة الدورية أمر بالغ الأهمية لضمان أفضل النتائج، موضحًا أن أي تأخير أو تجاهل للأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات لا رجعة فيها.

كما أشار إلى أن الدعم النفسي والمعنوي للمريض ولأسرته يلعب دورًا هامًا في مراحل العلاج المختلفة، إذ يساعد في تخفيف التوتر والقلق المصاحبين للمرض.

وفي ختام حديثه، دعا الدكتور أحمد الأحمري إلى زيادة حملات التوعية الصحية حول أورام الدماغ وأهمية الكشف المبكر، مشيرًا إلى ضرورة توفير برامج تدريب مستمرة للكادر الطبي لتطوير مهاراتهم في التعامل مع هذه الحالات المعقدة.

وأكد أن التعاون بين المؤسسات الصحية والمجتمع يعد حجر الزاوية في تحسين معدلات الشفاء وتقليل مضاعفات أورام الدماغ، مما ينعكس إيجابيًا على جودة حياة المرضى.

يُذكر أن أورام الدماغ تمثل تحديًا طبيًا هامًا نظرًا لتأثيرها المباشر على الوظائف الحيوية والحركية، وهو ما يجعل التعامل معها بمهنية وسرعة أمرًا ضروريًا لإنقاذ حياة المرضى وتقليل المضاعفات التي قد تصاحب المرض في حال الإهمال أو التأخير في العلاج.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار