أكد طبيب مختص أن الامتناع عن تناول السكر لمدة أسبوعين فقط قد يغيّر كثيرًا من مؤشرات الصحة العامة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة البسيطة قد تكون كفيلة بإحداث تحولات ملموسة يشعر بها الشخص في وقت قصير.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
وأوضح الطبيب أن أول ما ينعكس على الجسم بعد التوقف عن استهلاك السكر هو تحسن مظهر الوجه بشكل عام، حيث يقل الانتفاخ تدريجيًا ويصبح الجلد أكثر حيوية.
وأشار إلى أن احتباس السوائل حول منطقة العينين يتراجع بوضوح بعد أيام قليلة من التوقف، وهو ما يمنح الوجه إشراقة طبيعية ويقلل علامات التعب والإرهاق.
وبيّن أن الابتعاد عن السكر يساعد كذلك في خفض نسبة الدهون المتراكمة في منطقة البطن، ما يسهم في تحسين شكل الجسم والوقاية من السمنة وأمراضها المرتبطة.
ولفت إلى أن الكبد يعد من أبرز الأعضاء المستفيدة من هذه الخطوة، حيث تنخفض مستويات الدهون فيه تدريجيًا مما يعزز كفاءته في أداء وظائفه الحيوية.
وأضاف أن التغيير لا يتوقف عند الشكل الخارجي فقط، بل يمتد ليشمل الميكروبيوم المعوي، وهو مليارات البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تساعد في الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
وأوضح أن تقليل السكر يمنح هذه الكائنات بيئة متوازنة وصحية، الأمر الذي ينعكس مباشرة على تحسين عملية الهضم وتقليل مشكلات الانتفاخ واضطرابات المعدة.
وأشار إلى أن الأبحاث الحديثة أظهرت وجود علاقة بين الإفراط في استهلاك السكر وظهور حب الشباب، لافتًا إلى أن تقليل المشروبات الغازية المحلاة يقلل من فرص الإصابة.
وأكدت الدراسات أن المشروبات الغنية بالسكر تُحدث تأثيرات على الهرمونات، وهو ما يفسر علاقتها المباشرة بزيادة مشاكل البشرة، خصوصًا لدى فئة الشباب.
وبيّن الطبيب أن الامتناع عن السكر يساهم أيضًا في تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم، حيث إن تناول كميات كبيرة من السكريات يرتبط بزيادة مؤشرات الالتهاب.
وأوضح أن الالتهابات الناتجة عن الإفراط في السكر قد تؤثر على المفاصل والقلب، فضلًا عن رفع مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الكبد.
وشدد على أن التجربة العملية أثبتت أن أسبوعين فقط من التوقف عن السكر قد تمنح الجسم دفعة قوية لاستعادة نشاطه وحيويته بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تكون بداية لنمط حياة صحي أكثر استدامة، يبتعد فيه الإنسان عن الاعتماد على السكريات المضافة والوجبات السريعة.
وختم الطبيب حديثه بالتأكيد على أن التغيير لا يحتاج إلى وقت طويل، وأن أسبوعين من الانضباط قد تكون كافية ليشعر الشخص بفارق واضح في صحته ومظهره.
