أكد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن ضربات الصواعق ليست عشوائية كما يظن البعض، موضحًا أنها تسلك المسار الأسهل لتفريغ الشحنات الكهربائية في الجو.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضح المسند أن التيار الكهربائي يبحث دائمًا عن الطريق الأقل مقاومة، ما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة من غيرهم في أثناء العواصف الرعدية.
وبيّن أن جسم الإنسان يعد موصلًا طبيعيًا للكهرباء، إلا أن درجة التوصيل تختلف تبعًا لعدد من العوامل المرتبطة بالحالة والظروف المحيطة.
وأشار إلى أن الملابس الجافة توفر عزلًا نسبيًا للجسم، بينما تزداد خطورة الإصابة إذا كانت الملابس مبللة أو إذا كان الشخص يتعرق.
ولفت إلى أن حمل المعادن مثل المفاتيح والساعات أو حتى المظلات المعدنية يسهل من انتقال التيار الكهربائي عند حدوث التفريغ.
وأضاف أن طول الشخص أو رفع يديه للأعلى أو حمل أشياء معدنية مرتفعة يزيد من احتمالية أن يصبح هدفًا مباشرًا للشرارة الصاعدة.
وأوضح أن هذه الشرارة الصاعدة تلتقي عادة مع القناة النازلة للصاعقة، وهو ما يفسر استهداف أشخاص بعينهم في محيط معين.
وبيّن أن خطورة الموقف تتضاعف عند التواجد قرب الأشجار أو الأعمدة المرتفعة، إذ يمكن أن تنتقل الصاعقة عبر ما يعرف بالوميض الجانبي.
وأشار إلى أن إصابة شخص واحد من بين مجموعة قد تحدث بسبب إطلاقه للشرارة الصاعدة، بينما ينجو الآخرون إلا إذا وصلهم تيار الأرض المنتشر.
وأوضح أن هذا التوزيع في مسار التيار يفسر وقوع إصابة أو وفاة فرد واحد فقط رغم وجود أشخاص آخرين بالقرب منه.
وأكد أن مثل هذه الحوادث ليست محض صدفة، وإنما نتيجة لعوامل طبيعية تزيد أو تقلل من فرص الإصابة بالصاعقة.
وشدد المسند على أهمية الوعي بمثل هذه المخاطر، خصوصًا في المناطق التي تشهد عواصف رعدية متكررة خلال المواسم المطيرة.
ونوّه بأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة في أثناء العواصف، وعلى رأسها تجنب الوقوف في الأماكن المفتوحة أو تحت الأشجار العالية.
وختم بالتأكيد على أن الاحتماء داخل المركبات أو المنازل يظل الخيار الأكثر أمانًا إلى أن يزول خطر العاصفة بشكل كامل.
