حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر فوزًا مهمًا على حساب منافسه التقليدي الاتحاد بنتيجة (2-1)، في مباراة نصف نهائي كأس السوبر السعودي، التي شهدت إثارة وترقبًا كبيرين بين جماهير الفريقين.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
المباراة التي أقيمت وسط حضور جماهيري مكثف، أظهرت مدى القوة والجاهزية التي يتمتع بها النصر، رغم الظروف التي فرضتها غياب نجمه ساديو ماني في معظم دقائق اللقاء.
بدأت المباراة بشكل متكافئ، حيث حرص الفريقان على فرض أسلوبهما من البداية، لكن غياب ساديو ماني بعد الإصابة في الدقيقة 26 شكل تحديًا كبيرًا لفريق النصر الذي اضطر إلى تعديل خططه سريعًا.
ومع ذلك، تمكن النصر من السيطرة على مجريات اللعب تدريجيًا، مستفيدًا من أداء رونالدو اللافت الذي كان حاسمًا في صناعة فرصة الهدف الثاني للفريق.
وسجل جواو فيليكس الهدف الثاني للنصر بعد تمريرة حاسمة من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليمنح فريقه الأفضلية في النتيجة ويقربه من التأهل إلى نهائي كأس السوبر.
وكان النصر قد سجل هدفه الأول قبل ذلك، بينما سجل الاتحاد هدفه الوحيد في المباراة، إلا أنه لم يكن كافيًا لتعويض الفارق والخروج بنتيجة إيجابية.
هذا الفوز منح النصر بطاقة التأهل للنهائي، حيث ينتظر مواجهة الفائز من مباراة الأهلي والقادسية التي ستحدد الطرف الثاني في النهائي.
في الجانب الإعلامي، أثارت تغريدة حساب نادي النصر الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” جدلًا واسعًا، حيث سخر من كريم بنزيما، قائد نادي الاتحاد وزميل رونالدو السابق في ريال مدريد، قائلاً: "عرف النجومية تحت ظِلاله، فظن اليوم أنه سيكون الأفضل!؟".
التغريدة لاقت ردود فعل متباينة بين الجماهير، إذ اعتبرها البعض تعبيرًا عن الثقة الزائدة بالنفس، بينما رأى آخرون أنها جاءت في إطار المزاح الرياضي والتنافس الشديد بين الناديين.
يُذكر أن مشاركة كريستيانو رونالدو في المباراة كان لها أثر واضح في رفع شعبية اللقاء، حيث ساهم نجمه البرتغالي الكبير في تسويق البطولة بشكل ملحوظ، مما أدى إلى نفاد تذاكر المباراة قبل انطلاقها.
في ظل الحضور الجماهيري الذي ضم مختلف شرائح المشجعين الذين حرصوا على متابعة النجم العالمي على أرضية الملعب.
من ناحية فنية، أظهر فريق النصر قدرة على التكيف مع غياب لاعبه البارز، من خلال توزيع الأدوار بشكل متوازن بين خطوط الفريق، بالإضافة إلى صلابة دفاعية قللت من فرص الاتحاد، رغم محاولاته المتكررة للتعادل وإعادة المباراة إلى نقطة الصفر.
المدرب والنادي أظهرا خطة مدروسة ساعدت في التعامل مع الضغوط، واستثمار الفرص التي أتيحت لهم خلال الشوطين.
أما فريق الاتحاد، فقد قدم مباراة قوية وأظهر عزيمة في العودة للقاء، إلا أن التحديات التكتيكية وغياب بعض الفعالية الهجومية الحاسمة حالت دون تحقيق نتيجة إيجابية.
وبينما يحاول الاتحاد التعافي سريعًا بعد هذا الخسارة، يركز الفريق على الاستعداد لمنافسات أخرى، حيث يبقى الفريق متحفزًا للعودة إلى المسابقات المحلية والآسيوية بأداء أفضل.
يستعد النصر الآن لمواجهة حاسمة في النهائي، مع توقعات بمباراة مثيرة تجمع بين فريقه والفائز من الأهلي والقادسية، حيث تتزايد التوقعات حول مستوى المنافسة والقوة الفنية التي ستظهر في هذا الحدث الرياضي الكبير.
ويأمل أنصار النصر أن يكون هذا الفوز نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من البطولات وإسعاد الجماهير في الموسم الحالي.
