ارتفاع أسعار النفط اليوم
وسط مخاوف عالمية.. أسعار النفط ترتفع اليوم مع استمرار محادثات السلام الأوكرانية
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم وسط تزايد المخاوف المتعلقة بالإمدادات العالمية، بالإضافة إلى استمرار محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية لفترة أطول من المتوقع، ما أثار توقعات بضغط محتمل على الإنتاج العالمي.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وسجلت العقود الآجلة لخام "برنت" ارتفاعًا مقداره 14 سنتًا، بما يعادل 0.21 بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 65.93 دولارًا، ما يعكس تحسن معنويات المستثمرين والمضاربين في الأسواق النفطية حول مستقبل الإمدادات.

وفي المقابل، شهدت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأمريكي لشهر سبتمبر ارتفاعًا بمقدار 37 سنتًا، أي 0.59 بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 62.72 دولارًا، وسط متابعة دقيقة للمستجدات الجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة.

وبالنسبة لعقد أكتوبر الأكثر نشاطًا، فقد بلغ سعر البرميل 61.92 دولارًا، بارتفاع قدره 15 سنتًا، ما يعكس استمرار التذبذب في الأسعار نتيجة تقلبات الأسواق وتأثرها بالأحداث العالمية السياسية والاقتصادية.

ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار بعد أن شهدت الأسواق النفطية حالة من القلق بشأن الإمدادات، نتيجة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها المباشر على الإنتاج والنقل والتصدير، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان في العقود الآجلة.

وأشار محللون اقتصاديون إلى أن استمرار محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لفترة أطول قد يرفع مستويات عدم اليقين في الأسواق، وهو ما يدعم ارتفاع أسعار النفط مع كل تحديث حول التقدم في المفاوضات أو التأخير في التوصل إلى اتفاق.

كما أن العوامل الموسمية تلعب دورًا مهمًا في تحركات الأسعار، حيث عادةً ما يزداد الطلب على النفط خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، ما يزيد من المخاوف بشأن توازن العرض والطلب ويؤثر على العقود المستقبلية.

وشدد خبراء السوق على أن أي انقطاع محتمل في الإمدادات من روسيا أو الدول المنتجة الأخرى سيؤدي إلى زيادة إضافية في الأسعار، خاصة إذا لم يتم التوصل إلى حلول سريعة للأزمة الأوكرانية التي تؤثر على شحنات النفط والغاز.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قرارات أوبك+ الأخيرة بشأن الإنتاج ومستويات التصدير تلعب دورًا مؤثرًا في تحريك الأسعار، حيث تراقب الأسواق بحذر أي إشارات لتخفيض الإنتاج أو زيادة الحصص المقررة للدول المنتجة.

وعلى صعيد الأسواق الأمريكية، فقد أظهرت البيانات أن المخزونات النفطية تتذبذب بشكل طفيف، ما يزيد الضغوط على الأسعار، ويجعل المستثمرين أكثر حساسية تجاه الأخبار الاقتصادية والجيوسياسية التي قد تؤثر على العرض المستقبلي.

وأكد محللون أن استمرار الارتفاع البطيء والمتواصل في الأسعار يعكس حالة من الحذر والاحتراز لدى المستثمرين، حيث أن أي تطورات مفاجئة في الحرب الروسية الأوكرانية أو قرارات أوبك+ قد تسبب تقلبات حادة في السوق خلال الأيام المقبلة.

كما أشاروا إلى أن التحركات السعرية في العقود الآجلة تعكس توقعات السوق حول الطلب العالمي على النفط، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر الجيوسياسية التي قد تؤدي إلى تعطيل خطوط الإمداد الأساسية في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

وتوقع بعض الخبراء أن تستمر الأسعار في الصعود بشكل تدريجي خلال الأسابيع القادمة إذا استمرت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لفترة أطول، مع احتمال حدوث موجات جديدة من القلق في الأسواق تتعلق بالعرض والطلب العالمي على النفط.

وفي هذا السياق، تراقب شركات الطاقة والمستثمرون عن كثب أي مؤشرات جديدة حول تطورات الحرب وتأثيرها على الإنتاج والنقل، حيث أن أي توترات إضافية ستؤثر بشكل مباشر على أسعار العقود المستقبلية وستدفع الأسواق إلى تعديل توقعاتها بشكل مستمر.

كما أن استمرار ارتفاع الأسعار قد يؤدي إلى آثار اقتصادية واسعة، حيث يتأثر بها المستهلك النهائي وأسعار الوقود عالميًا، بالإضافة إلى تأثيرها على ميزانيات الدول المنتجة والمستوردة للنفط، ما يجعل متابعة هذه التحركات أمرًا بالغ الأهمية للجهات الاقتصادية والحكومية حول العالم.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار