التوازن الرقمي
"لصحة أبنائنا".. "الصحة" تحذر من مخاطر الإفراط في الأجهزة الإلكترونية وتقدم الحل
كتب بواسطة: افتكار غالب |

أطلقت وزارة الصحة عبر منصتها التوعوية "عش بصحة" منشورًا تثقيفيًا جديدًا يركز على أهمية تحقيق التوازن الرقمي للأطفال، مؤكدة أن نقطة البداية تكمن في دور الأسرة التي تتحمل مسؤولية غرس العادات الصحيحة من خلال القدوة وتنظيم الأوقات.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأوضحت المنصة أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال يحد من تفاعلهم الاجتماعي والبدني، مشيرة إلى أن المعادلة الصحية بسيطة وتتمثل في تقليل وقت الشاشة مقابل زيادة الأنشطة التفاعلية داخل المنزل وخارجه.

وأكدت أن الآباء والأمهات يمثلون النموذج الأول لأبنائهم، وبالتالي فإن تقليص الكبار لاستخدام أجهزتهم يعزز التزام الصغار، ويجعل من السهل عليهم التكيف مع نمط حياة أكثر توازنًا.

وتضمنت التوصيات تخصيص أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الذكية، مع تحديد فترات أخرى مخصصة للأنشطة البدنية مثل الرياضة واللعب في الهواء الطلق بما يسهم في تنمية مهارات الأطفال الحركية والاجتماعية.

كما شددت الحملة على أهمية مشاركة الآباء أبناءهم في أنشطة جماعية، بما يعزز من روح التفاعل الأسري ويحد من الانعزال الرقمي الذي قد يؤثر على الصحة النفسية على المدى البعيد.

وأوصت المنصة كذلك بضرورة وضع ضوابط واضحة ومكتوبة تحدد عدد الساعات المسموح بها أمام الأجهزة يوميًا، مع التأكيد على المتابعة المستمرة للمحتوى الرقمي وتوجيه الأطفال نحو التطبيقات التعليمية والمفيدة.

وأضافت أن التوازن الرقمي لا يقتصر على ضبط الوقت فقط، بل يشمل أيضًا تعليم الأطفال كيفية الاستخدام الواعي للتقنية، بما يعزز من قدرتهم على التمييز بين المحتوى الإيجابي والضار.

وأكدت وزارة الصحة أن الالتزام بهذه الإرشادات يسهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، ويقلل من المخاطر المرتبطة بقلة الحركة واضطرابات النوم وضعف التواصل الاجتماعي.

ولفتت إلى أن تعزيز هذا التوجه يتماشى مع جهود هيئة الصحة العامة "وقاية" التي تهدف إلى الوقاية من السلوكيات غير الصحية وبناء أنماط حياة أكثر توازنًا واستدامة.

كما شددت على أن نجاح هذه المبادرات يتطلب تعاون جميع أفراد الأسرة، حيث يمثل التزام الوالدين حجر الأساس في ترسيخ ثقافة الاستخدام المعتدل للتقنية.

وأشارت المنصة إلى أن الأنشطة البديلة مثل القراءة والرسم والأنشطة الرياضية تمثل خيارات عملية يمكن أن تشغل وقت الأطفال وتمنحهم تجارب أكثر فائدة.

وأضافت أن مرافقة الأطفال أثناء استخدام الأجهزة تمنح الأسر فرصة للتوجيه المباشر وتصحيح السلوكيات الرقمية في وقتها، بدلًا من تركهم يواجهون المحتوى بمفردهم.

وأكدت "عش بصحة" أن التوازن الرقمي للأطفال يعد استثمارًا طويل المدى في صحتهم وحياتهم المستقبلية، داعيةً إلى التعامل مع الأمر بجدية أكبر كجزء من رعاية الأسرة.

واختتمت الوزارة بالإشارة إلى أن القدوة الصالحة تبدأ من داخل البيت، وأن تنظيم الوقت والالتزام بالضوابط يعكس وعيًا صحيًا ينعكس إيجابًا على جميع أفراد المجتمع.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار