أعلنت أمانة منطقة الرياض انطلاق التسجيل لحضور المجلس العالمي الحادي والستين للتخطيط العمراني الذي تستضيفه العاصمة خلال الفترة من الأول حتى الرابع من ديسمبر المقبل بالتعاون مع الجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم ويُنتظر أن يجمع المؤتمر نخبة من المتخصصين في قضايا المدن والتنمية الحضرية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويقام الحدث العالمي هذا العام تحت شعار مدن الغد تُصمم اليوم حيث يسعى المؤتمر إلى طرح نقاشات عميقة حول مستقبل الحواضر وكيفية تطويرها بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث ويعكس توجهات التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة.
وأكدت اللجنة المنظمة أن التسجيل متاح للجميع مع تقديم عدة مزايا للمشاركين من أبرزها الخصومات الخاصة بالتسجيل المبكر إلى جانب الرسوم المخفضة للطلاب المحليين والدوليين وكذلك للمرافقين والحضور الافتراضي بما يتيح فرصًا أوسع للمشاركة.
وأضافت أن هناك مزايا إضافية للمؤلفين والباحثين الذين يساهمون بأوراق علمية في المؤتمر فضلًا عن تقديم خصومات للمشاركين القادمين من الدول المصنفة ذات الدخل المنخفض أو المتوسط بحسب تصنيفات البنك الدولي وهو ما يعكس البعد الدولي للحدث.
وسيضم البرنامج العلمي للمؤتمر جلسات موسعة تناقش أبرز التحديات العمرانية في المرحلة الراهنة مثل النمو السكاني المتسارع وإدارة البنية التحتية وتوظيف الحلول التقنية الحديثة في خدمة المدن بما يضمن استدامة الموارد وتحسين جودة الحياة.
كما سيتناول المشاركون قضايا متصلة بالسياسات العامة التي تدعم تطوير البيئة الحضرية وتحقيق التوازن بين متطلبات الاقتصاد ومتطلبات الحفاظ على البيئة بما يعزز من قدرة المدن على مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية.
ويسعى المجلس العالمي للتخطيط العمراني من خلال هذا التجمع إلى صياغة رؤى مستقبلية عملية تساعد صناع القرار والمخططين على رسم استراتيجيات واضحة تضمن بناء مدن أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة للتحولات المقبلة.
ويولي المؤتمر اهتمامًا خاصًا بتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التخطيط العمراني إلى جانب تفعيل الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية بما يخلق منظومة متكاملة لدعم مسيرة التنمية الحضرية.
ويُنتظر أن يوفر الحدث منصة ثرية لتبادل الخبرات والأفكار بين الخبراء من مختلف دول العالم الأمر الذي يسهم في إثراء النقاشات وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المشتركة التي تواجه المدن المعاصرة.
وتُعد استضافة الرياض لهذا الحدث الدولي تأكيدًا على مكانة العاصمة المتنامية كمركز إقليمي ودولي للحوار الحضري وتجارب التطوير العمراني وهو ما ينسجم مع خطط المملكة لتعزيز حضورها العالمي في هذا المجال.
ويعكس المؤتمر التزام أمانة منطقة الرياض بدورها في جعل العاصمة نموذجًا حضريًا متكاملًا يجمع بين الحداثة والاستدامة ويمثل مختبرًا للأفكار والحلول التي يمكن تطبيقها في مدن أخرى حول العالم.
كما يندرج تنظيم هذا المؤتمر ضمن جهود المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى إلى بناء مدن مزدهرة ومستدامة قادرة على المنافسة عالميًا وتوفير حياة نوعية لسكانها وزوارها.
ويُتوقع أن يستقطب المؤتمر مئات المشاركين من خبراء التخطيط والباحثين وصناع القرار وهو ما سيسهم في تعزيز صورة المملكة كوجهة أساسية للفعاليات العالمية المتخصصة في قضايا التنمية الحضرية.
وبذلك يشكل المؤتمر فرصة استراتيجية لتأكيد ريادة الرياض في احتضان المبادرات الدولية التي تدعم الحوار حول مستقبل المدن وتفتح المجال أمام تبادل المعرفة بين مختلف التجارب العالمية.
