دعت الإدارة العامة للمرور في المملكة قائدي الدراجات الآلية ومرافقيهم إلى ضرورة الالتزام بارتداء خوذة الرأس بإحكام أثناء القيادة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
مشددة على أن هذا الإجراء لا يُعد مجرد متطلب نظامي، بل يمثل وسيلة أساسية للحد من الإصابات الجسيمة والحفاظ على السلامة العامة على الطرقات.
وجاء هذا التنبيه عبر الحساب الرسمي للإدارة على منصة "إكس"، في إطار جهودها المستمرة لنشر ثقافة السلامة المرورية وتوعية قائدي المركبات بمختلف فئاتهم بأهمية الالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية.
وأكدت الإدارة أن ارتداء الخوذة بشكل صحيح يُعد من العوامل الرئيسية في تقليل شدة الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية التي يتعرض لها راكبو الدراجات الآلية، الذين يُعتبرون من بين الفئات الأكثر عرضة للمخاطر على الطرق.
لا سيما في ظل طبيعة هذه الوسيلة التي تفتقر إلى وسائل الحماية الداخلية المتوفرة في المركبات الأخرى.
وأوضحت أن الخوذة تشكل طبقة حماية حيوية، تعمل على امتصاص الصدمات وتقليل خطر إصابات الرأس، التي تُعد من أخطر أنواع الإصابات في حوادث الدراجات.
ويأتي هذا التنبيه ضمن سلسلة من الرسائل التوعوية التي تبثها الإدارة العامة للمرور بصفة دورية، وتهدف إلى تعزيز الالتزام بالسلوكيات المرورية السليمة، بما ينسجم مع توجهات وزارة الداخلية في رفع مستوى السلامة على الطرق وتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا لجميع مستخدمي الطريق.
وفي هذا السياق، ذكّرت الإدارة أيضًا بتوجيهات سابقة شدّدت فيها على أهمية تجنّب استخدام الجوال أو التفاعل مع إشعاراته أثناء القيادة، محذّرة من أن الانشغال بغير الطريق يُعد من أبرز أسباب الحوادث، سواء على مستوى السيارات أو الدراجات.
كما نبّهت إلى أن ارتداء الخوذة لا يقتصر على قائد الدراجة فقط، بل يشمل المرافقين معه، حيث تقع على الجميع مسؤولية حماية أنفسهم واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وشددت الإدارة على أن الخوذة يجب أن تكون مطابقة للمواصفات الفنية المعتمدة، ومثبتة بإحكام لضمان فعاليتها عند التعرض لأي طارئ، وأن استخدامها بشكل غير صحيح قد يقلل من فائدتها أو يجعلها عديمة الجدوى في بعض الحالات.
ومن جهة أخرى، أعرب عدد من المتابعين لحساب الإدارة على منصة "إكس" عن دعمهم للحملات التوعوية التي تُنفذها، مؤكدين أن الالتزام بالإرشادات المرورية يعكس وعيًا حضاريًا، ويُسهم في تقليل عدد الحوادث والخسائر البشرية والمادية الناتجة عنها.
كما طالب آخرون بتكثيف الرقابة المرورية على سائقي الدراجات غير الملتزمين، خصوصًا في بعض الأحياء والمناطق التي تشهد مخالفات متكررة، مثل السير بدون خوذة أو استخدام الدراجات في أماكن غير مخصصة.
ويُشار إلى أن المرور السعودي يعمل على تفعيل البرامج التوعوية والتعليمية إلى جانب الإجراءات الرقابية، من أجل ترسيخ مفاهيم السلامة المرورية في المجتمع.
ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية المملكة 2030، التي تُعطي أولوية كبيرة لحماية الأرواح ورفع جودة الحياة، من خلال تعزيز سلوكيات القيادة الآمنة والالتزام بالقوانين، خاصةً في ظل تزايد أعداد مستخدمي الدراجات الآلية، سواءً لغرض التنقل الشخصي أو العمل في خدمات التوصيل.
