شهد نادي الاتحاد تحولات كبيرة في صفوفه الأجنبية عقب الخسارة التي مني بها أمام فريق النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي لكرة القدم، حيث بدأت الإدارة الرياضية تنفيذ خطة إعادة ترتيب الفريق استعدادًا للموسم الرياضي المقبل 2025/2026.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

جاءت هذه التطورات عقب الهزيمة التي انتهت بنتيجة (2-1) لصالح النصر في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب هونج كونج، مما دفع الإدارة إلى مراجعة ملف اللاعبين الأجانب بشكل عاجل.

وأفادت مصادر صحفية، من بينها صحيفة "اليوم" الرياضية، بأن إدارة نادي الاتحاد ترى عدم الحاجة للاستمرار مع كل من الجزائري حسام عوار والبرازيلي فابينيو، اللذين يعدان من أبرز لاعبي الفريق الأجانب.

وتسعى الإدارة إلى إجراء تغييرات جذرية في صفوف الفريق من خلال التعاقد مع صفقات عالمية جديدة تعزز وسط الملعب بشكل خاص، وهو المركز الذي شهد تحركات مكثفة في سوق الانتقالات مؤخرًا.

تأتي هذه الخطوة في سياق استعدادات نادي الاتحاد للموسم المقبل الذي سيشهد مشاركته في عدة بطولات محلية وقارية، الأمر الذي يتطلب فريقًا قويًا ومتماسكًا قادرًا على المنافسة على أكثر من جبهة.

وتعمل الإدارة الاتحادية على بناء فريق قادر على تحقيق طموحات الجماهير وإعادة النادي إلى منصات التتويج المحلية والقارية.

وفي هذا الإطار، كشفت تقارير موثوقة أن نادي الاتحاد يضع عينه على التعاقد مع البرتغالي سامو كوستا، لاعب وسط ريال مايوركا الإسباني، لتعزيز وسط ميدان الفريق.

ويعتبر كوستا من اللاعبين المميزين في مركز الوسط الدفاعي، وهو في مقتبل العمر حيث يبلغ 24 عامًا فقط، ما يجعل منه خيارًا مثاليًا للمستقبل.

انضم كوستا إلى ريال مايوركا في أكتوبر 2023 قادمًا من نادي ألميريا الإسباني، ويتمتع اللاعب بقيمة سوقية تُقدّر بحوالي 15 مليون يورو، ما يجعله الأغلى بين لاعبي مايوركا حاليًا.

ويتميز اللاعب بأسلوب لعب قوي في الوسط، وقدرة على قطع الهجمات وإعادة تنظيم الخطوط، مما يجعله إضافة نوعية لأي فريق يبحث عن استقرار في وسط الملعب.

يرى محللون رياضيون أن انتقال سامو كوستا إلى الاتحاد سيكون له أثر إيجابي كبير على أداء الفريق، خصوصًا مع الحاجة الماسة إلى تدعيم خط الوسط الذي يعاني من بعض نقاط الضعف، كما أن وجوده قد يخفف من الاعتماد على اللاعبين الأجانب الحاليين الذين لم يقدموا الأداء المتوقع منهم خلال الموسم المنصرم.

من جانب آخر، يترقب أنصار نادي الاتحاد هذه التغييرات على أحر من الجمر، مع أمل كبير في أن تعيد الإدارة ترتيب الأوراق بشكل يضمن منافسة قوية على كافة البطولات.

وبخاصة مع عودة الفريق إلى المنافسة على الألقاب التي غابت عنه في بعض المواسم الأخيرة، ويعول الاتحاد على تدعيمات نوعية لتعزيز قوة الفريق في المواجهات الحاسمة.

وتتزامن هذه التحركات مع جهود النادي لتطوير المنظومة الكروية بشكل عام، من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية وفتح آفاق جديدة للتعاقد مع لاعبين يملكون الخبرة والكفاءة العالية، مما ينسجم مع الطموحات الكبيرة التي تسعى الإدارة لتحقيقها في السنوات القادمة.

في النهاية، يبقى نادي الاتحاد أمام تحديات كبيرة في تعديل تشكيلته وإعادة بناء خط وسطه استعدادًا للموسم المقبل، مع توقعات بمتابعة مستمرة لحركة سوق الانتقالات ومدى نجاحه في التعاقد مع سامو كوستا أو صفقات أخرى تضيف للفريق المزيد من القوة والصلابة الفنية.

هذا ويظل الجمهور الاتحادي على موعد مع موسم جديد يحمل آمالًا كبيرة بالعودة إلى منصات التتويج وإثبات الذات في جميع المسابقات المحلية والقارية.